السيسي: أفريقيا أقل قارة إسهامًا في الانبعاثات الضارة والأكثر تضررًا
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحدث بصفته رئيسًا للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، مشيرًا إلى أن أفريقيا أقل قارة إسهامًا في الانبعاثات الضارة، ولكنها في ذات الوقت الأكثر تضررًا منها.
وأضاف أنه على الرغم من ذلك تحملت القارة مسئولياتها بإيجابية في صياغة موقف أفريقي موحد، وقامت الدول الأفريقية بدور بنّاء يعلمه الجميع في التوصل لاتفاق باريس في ديسمبر الماضي، بعد تحقيق توافق حول اضطلاع الدول المتقدمة بمسئولياتها التاريخية في توفير التمويل والدعم الفني والتكنولوجي اللازم لتعزيز قدرات دول القارة على التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها وتحقيق التنمية المستدامة.
ودعا الرئيس خلال كلمة في جلسة العمل الخامسة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانجشو الصينية، دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم اللازم لمبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة التي أنشأت مصر مسارها وطرحتها في إطار رئاستها لكل من لجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وتنفيذًا لقرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
وأعرب الرئيس عن الشكر والتقدير للدول التي أعلنت التزامها بدعم هذه المبادرة، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا، معبرًا عن تطلعه لامتداد هذا الدعم ليشمل المبادرة الثانية التي طرحتها مصر لتعزيز جهود أفريقيا للتكيف مع التغيرات المناخية.
وأكد السيسي أهمية التوصل خلال المؤتمر القادم حول تغير المناخ بمراكش، لاتفاق واضح ومُحدد حول تفعيل اتفاق باريس والتنفيذ الكامل والأمين لكافة التزاماته التمويلية.
ورحب الرئيس بالمبادرة الألمانية الخاصة بمقاومة مضادات الميكروبات وما لها من أبعاد صحية وإنسانية، مؤكدًا أن مصر تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع، وتتطلع للتعاون مع ألمانيا وباقي دول المجموعة في هذا المجال.