الأسطورة
من هو الأسطورة؟!
الأسطورة بتعريف بسيط هو القدوة التي نعلمها ونعرفها لأبنائنــا حتى يتمثلوا بها، تلك القدوة التي نريد أن نراها في الأجيال القادمة لتصبح أجيالا تصلح لا تدمر، وتزرع الخير ولا تحصد الشر.
الأسطورة التي تم الترويج لها ولاقت إقبالا شديدًا من المهمشين هي الأسطورة التي أظهرت الظلم تارة وأظهرت عدم الاعتراف بالقانون تارة أخرى ولنفكر هل صنعنا للجيل الحالى رمزًا لأخذ الحقوق خارج نطاق الدولة!
وهل ستصبح الأعمال الفنية المشابهة في المستقبل تنقل لنا أساطيــر أخرى تفسد لنا أبناءنا وتعرفهم أن الأمل الوحيد هو خارج نطاق عمل القانون؟! للأسف الشديد العمل الفنى لاقى اهتمامًا كبيرًا من كل مهمش شعر بأنه من نفس الفصيل.
التجربة خير مثال لمجتمع يشجع البعض منه هذا السلوك ويمثل متنفسًا للضغوط اليومية التي يواجهونها، فمثل هذه الأعمال تؤصل لدى المواطن فكرة أن يعيش بيده ويأخذ الحقوق عن طريق البلطجة التي أثبتت مع مر السنين أنها العدالة -مدفوعة الأجر- الناجزة، ولهذا نجد من آن لآخر صراعات قبلية خارج نطاق القانون إذ يفضلون أخذ الحقوق بطرقهم الخاصة.
الأسطورة ليست كما علموها لأولادنا.. الأسطورة هو العالم والصانع والزارع والتاجر وكل من يعمل ويأكل وينفق على أولاده من حلال.. الأسطورة هو كل من خاف ربه ونهى النفس عن الهوى.. الأسطورة هو كل إنسان بسيط يبذل كل ما في وسعه لإقامة بيته ولا يجد من الوقت بين العمل والآخر لكى يستريح من المشقة.
الأسطورة التي يعلموها لأولادنا مرفوضة.. نريدهم فقط أن يتركوننا نربي أولادنا كما نريد بالتقوى والصلاح بدلا من تعلم البلطجة وأخذ الحقوق بالقوة.