«قمة العشرين» تختتم أعمالها بـ5 جلسات نقاشية في الصين
تختتم في مدينة هانجتشو الصينة اليوم الإثنين فعاليات قمة العشرين، التي تشارك فيها مصر لأول مرة، وذلك بدعوة تم توجيهها من رئيس المجموعة للعام الحالي الرئيس الصيني شي جين بينج إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون "ضيف شرف" هذا المحفل الدولي المسئول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية، والذي يضم في عضويته 20 من الاقتصاديات الكبرى في العالم.
ويشارك الرئيس في مختلف جلسات عمل القمة، ويعتزم الرئيس التركيز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، ولا سيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها ما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي دولي مستدام، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعالة لهذه الدول في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبي إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة.
ويتضمن برنامج مشاركة الرئيس في قمة مجموعة العشرين إفطار عمل يقيمه الرئيس الصيني شي جين بينج على شرف الرئيس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء منهم الرئيس الروسي بوتين، والفرنسي هولاند، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيسة الكورية بارك، والرئيس الأرجنتيني ماكري، وغيرهم من المسئولين الدوليين.
وتعقد القمة، التي ستكون الحادية عشر لمجموعة العشرين، تحت عنوان: "نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل" ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة، من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو، والحوكمة العالمية الاقتصادية، والمالية الفعالة، ودعم التجارة والاستثمار الدوليين، وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة.
وتمتد أعمال القمة ليومين، حيث تنقسم إلى الجلسة الافتتاحية، وخمس جلسات نقاشية، وجلسة الختام، ويشارك في تلك الفعاليات قادة دول المجموعة العشرين، وثمانى ضيوف شرف للقمة، أغلبهم من زعماء الدول النامية، ورؤساء سبع منظمات دولية.
وتقام على هامش القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء المشاركين الذين يتضمنون بجانب الرئيسين الصيني والمصري والرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ورؤساء الأرجنتين والبرازيل وفرنسا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب أفريقيا وتركيا، علاوة على رؤساء وزراء أستراليا وكندا والهند وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الألمانية، إضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وإسبانيا وتايلاند، فضلا عن الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومديري صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالي والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وغيرها.
ومن بين أهم الموضوعات التي تطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة، والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخي، وإقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد، تعمل على ضمان مطاردة المسئولين الفاسدين الهاربين، واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة، ومكافحة الحمائية التجارية، والاستثمارية في العالم، ومساندة أفريقيا والدول الأقل نموا على اللحاق بركاب التنمية والتقدم.