القاهرة ومشكلاتها
العاصمة و مشكلاتها كثيرة و متنوعة ما بين أزمة الزحام وأزمة التلوث وأزمات نفسية وضغط عصبى وأزمة الغذاء والحياة التى كادت أن تصبح مستحيلة إلا أن تركز العمل فيها وفرص التطوير الشخصى تبقى هى الحافز الأساسى لهجرة المواطنين من الريف إليها من أجل أمل منشود لمستقبل أفضل.
تتجه القاهرة إلى الاختناق أسرع مما يتخيله البعض منا والذى أصبح استخدام الطرق من أكثر المشاق التى يتحملها الفرد قبل أن ينوى الخروج من بيته علاوة على الاتصالات المتتالية و متابعة الإذاعه للتعرف على الطرق المكدسة ليتفاداها وعليه أن يوفر البديل الذى قد لا يكون متاحا فى نفس الوقت علاوة على تهالك السيارات و الفرامل والوقود وقطع الغيار، وإهدار مدخرات الأفراد فى الاستهلاك بدلا من توجيهها للاستثمار بما يعود بالسلب على مستوى معيشة الأسرة، ومع كل هذا يتعايش الجميع فى الأزمة على أمل أن يتحقق وضع أفضل و لكن كيف؟ هذا هو السؤال الذى لابد أن نجد له إجابه.
أمامنا حلول مؤقتة إلا ان الضغط على المرافق أكثر مما يتصوره الجميع؛ إذ لابد من البدء فى إعادة توزيع المنشآت الحكومية الجديدة خارج القاهرة والتوقف عن التعيين داخل القاهرة لأبناء المحافظات - مع تنمية بلدانهم و تحويل الوظائف الجديدة المتاحة إلى بلدانهم - على أن تقوم بإنشاء مساكن حول كل مؤسسة لحفز العاملين على التوطن حول هذه المؤسسات و فتح أسواق لمعيشتهم لخلق مجتمع جديد و تحفيز الناس على الخروج من القاهرة و خصوصا الجيل الجديد.
لاتجدى الحلول المؤقتة ولا تجدى الحلول غير القابلة للتنفيذ؛ إذ لابد من توافق مجتمعى على الحلول و فتح المجال لأفكار القاطنين فى المناطق، فكيف يتم وضع حلول مثلى لهم حسب ما يرون من بدائل ثم تشجيع الدراسة عن طريق الإنترنت الذى هو معترف به فى أنحاء العالم المتقدم و تنفيذ أعمال السكرتارية من المنازل وتشجيع تبادل مواقع السكن الذى يتم فيه وجود مصلحه للطرفين بالقرب من أماكن الأعمال لكل منهم و دعم وسائل مواصلات آدميه لتشجيع المواطنين على ترك سياراتهم وإعادة فتح جميع الجراجات المغلقة والالتزام بقواعد المرور الحازم لمنع الاختناقات و لا شك أن بداية نقل المؤسسات الجديدة الحكومية خارج القاهرة هو أول طريق الحل لإنشاء مجتمعات جديده تخفف الضغط على مجتمع على وشك الانفجار.