«الغنوشي» للتونسيين: التقشف قادم لا محالة
حذر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، من أن خيار سياسية التقشف ووقف الانتدابات سيصبح أمرًا لا مفر منه في حال تواصل تراجع نسق العمل والإنتاج وتواصل التهرب الضريبي، مقابل ارتفاع المديونية، وما لم تتغير هذه المعادلة وتعالج هذه الاختلالات فورًا.
وأضاف "الغنوشي" في مؤتمر جماهيري بمدينة صفاقس اليوم: "إذا واصلنا في طريق عدم القيام بالواجبات والمطالبة بالحقوق فإننا سنصل إلى طريق التقشف".
وأشار رئيس حركة النهضة التونسية إلى أن "المطلوب من حكومة الشاهد شن حرب حقيقية ضد الفساد الذي استشرى في البلاد"، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن "الحكومة السابقة (حكومة الحبيب الصيد) حققت نجاحًا أمنيًا ولكنها لم توفق في الحد من التدهور الاقتصادي، ونحن متفائلون بالحكومة الجديدة".
وخلال جلسة منح الثقة لحكومته في 27 أغسطس الماضي، حذر يوسف الشاهد من إمكان اتباع سياسة تقشف في حال عدم القيام بإصلاحات تنعش الوضع الاقتصادي.
ويمر الاقتصاد التونسي بمرحلة صعبة، حيث أظهرت أحدث الإحصاءات أن نسبة النمو خلال الربع الثاني من العام الحالي بلغت 1.4%.