دين "أبو إسلام"..ودين "عبدالله بدر"
طالما أن الشيخين "عبد الله بدر" و"أحمد عبد الله"، المُكنى "أبا إسلام"، أجمعا على أن الإسلام يبيح الشتم واللعن وهتك الأعراض والغمز واللمز، وطالما أن الأخير تجاوز كل حدود اللياقة مع رب العزة، عندما نسب إليه جل فى علاه، أنه "يشتم ويقدح بقبيح الألفاظ، تعالى ربنا عما يصفون، فإنى قررتُ أن أخوض غمار مجال "الفُتيا"، على أن تكون فتواى الأولى تنص على أن: "مشاهدة القنوات الفضائية، التى يظهر فيها مثل: "بدر" و"عبد الله"، حرام شرعا، وأن من يواظب على مشاهدتها، يوصم بالنفاق، ويكون ضعيف الإيمان، ويجب أن يستتاب، ومشاهدة قنوات الرقص حلال"!!
فى أمسية الاثنين الماضى، وبضغطة مباغتة على "أزرة الريموت كنترول"، فوجئت بما يسمى "قناة الأمة"، على شاشة التليفزيون، وإذا بعجوز مُلتح، عرفتُ لاحقا، أنه مالك القناة، واسمه "أحمد عبد الله"، واسم الدلع "أبو إسلام".
كان هذا الذى يسمى "أبا إسلام"، يقدح، كنساء الحوارى والأزقة، فى شخص الإعلامى اللامع الدكتور "باسم يوسف"، وكان الرجل مزهوا بقدرته على امتلاك قاموس فى ألفاظ الردح والشتم، وأنه قادر على أن يُسمع "باسم يوسف"، ما لا يرضيه.
لم أصدق أذنىّ،فلا هذا الكلام يجب أن يقال فى وسيلة إعلام متمسحة بالإسلام،ولا يصدر عن رجل ذى لحية طويلة،ويحسب نفسه من الأوصياء على الإسلام.
وزاد هذا الذى يسمى "أبا إسلام"، على قبيح قوله، وسوء صنيعه، بأن نسب إلى الله "جل فى علاه"، أنه شتام وطعان، فى محاولة رخيصة منه، لإضفاء شرعية، على ما كان يتقيأه من فُحش الحديث.
وتزامن ذلك مع مواصلة الإعلامى الموهوب فى الشتم والردح، منتحل الدكتوراه "عبد الله بدر"، رسالته النضالية، فى النيل من المسلمين، وإنزالهم إلى أسوأ المراتب، وأدنى الدرجات، فى الدنيا والآخرة، بينما سوف ينزل هو وأمثاله من "الشتامين الجدد"، فى أجنحة فاخرة، فى جنات الفردوس وعدن.
لم أتحمل مشاهدة وصلة ردح "أبى إسلام" على قناته، التى يتسول من أجل استمرار بثها، وضغطت على السهم الأسفل على الريموت،لأفاجأ بقناة، اسمها: "الدلع"، وعرفت أنها متخصصة فى بث حفلات الرقص الشرقى فقط لا غير!
ولكن بعد أخذ ورد مع نفسى، وكلمة منى على كلمة منى، وفكرة منى على فكرة، "مع الاعتذار لمؤلف مسرحية "العيال كبرت"، توصلت إلى فتواى المذكورة آنفا، التى تؤثم مشاهدة الفضائيات الدينية، التى يظهر فيها "الذين يشتمون الله، ويهينون الإسلام، وتبيح مشاهدة قنوات الرقص، لأن أصحاب وأبطال فضائيات الرقص، متصالحون مع أنفسهم، وقد يكونون أحرص من :"بدر" و"عبد الله" على عدم الإساءة إلى الذات الإلهية، وأقسم بالله العلى العظيم أن هناك فنانات وراقصات يتأدبن مع الله، أكثر من أولئك الملتحين.
وقد استندتُ فى فتواى تلك إلى الحديث الشريف "استفت قلبك، وإن أفتوك"، والله الموفق، وعليه التكلان، وتخليصنا من تلك الوجوه الكالحة، التى تنال من الإسلام، أكثر مما كان يفعله "ابن سلول" ورفاقه فى عهد النبى الكريم.