مظاهرات في أستراليا للمطالبة بإغلاق معسكرات احتجاز اللاجئين
تظاهر مئات الأستراليين في مدن سيدني وملبورن وكانبرا، للمطالبة بإغلاق معسكرات احتجاز اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين التي تشرف عليها الحكومة الأسترالية في جزر نارو ومانوس في المحيط الهادي.
وطالب المتظاهرون حكومة "مالكوم تيرنبول"، بالإغلاق الفوري لما وصفوه بـ"معسكرات التعذيب"، في ظل ارتفاع معدلات محاولات انتحار اللاجئين والمهاجرين داخل هذه المعسكرات بسبب المعاملة اللا إنسانية التي يتعرضون لها.
وحذر الناشط الحقوقي الأسترالي رئيس جمعية الناجين من التعذيب، "باريس أرسطو" حكومة "تيرنبول" من أن استمرار هذه المعسكرات، ربما يدفع العشرات من اللاجئين إلى الانتحار، بسبب اليأس والتعذيب وسوء المعاملة وهو ما يسيء إلى أستراليا دوليا.
وأشار أرسطو إلى أن هذه المعسكرات تضم عشرات الأطفال والنساء، وهم الفئة الأضعف والأكثر تعرضا للاغتصاب والتحرش، وهو ما يدفع بعضهم للإقدام على الانتحار، هربا من الجحيم الذي يعيشون فيه.
وطالب "أرسطو" حكومة "تيرنبول" بضرورة التوطين الفوري لهؤلاء اللاجئين، على الأراضي الأسترالية ومنحهم فرصة للحياة بشكل إنساني، وإدماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع الأسترالي.
وأكد "أرسطو" أن المنظمات الحقوقية الأسترالية قدمت 21 طلبا وتوصية خلال العامين الماضيين، لإغلاق معسكرات الاحتجاز في نارو ومانوس لكن الحكومة لم تستجب لأي منها.
وكشف "أرسطو" عن انتهاكات جسيمة ضد اللاجئين والمهاجرين، في هذه المعسكرات وصلت إلى حد القتل على أيدي الحراس، ومن بينهم حالة الشاب الأفغاني "رضا باراتي"، إضافة إلى اغتصاب عشرات النساء والفتيات والأطفال، مشيرا إلى ارتفاع نسبة المصابين بالأمراض العقلية والنفسية بين المحتجزين، وزيادة عدد حالات الانتحار كما حدث مع اللاجئ الإيراني "أوميد موساميل"، الذي لقي مصرعه بعد أن سكب البنزين على جسده وأشعل النار في نفسه احتجاجا على الظروف السيئة التي احتجز فيها.
وتضم معسكرات الاحتجاز في نارو قرابة 27 ألف شخص معظمهم من أفغانستان وإيران وماينمار "بورما"، إضافة إلى 13 ألف آخرين في معسكر الاحتجاز الموجود في جزير مانوس التابعة لدولة بابوا غينيا الجديدة.