رئيس التحرير
عصام كامل

والد قتيل ليبيا يروي تفاصيل تعذيب نجله في السجن

فيتو

تنتظر أسرة تامر عماد نبيه طنطاوي، وصول جثمان نجلهم ابن مركز الحامول في كفر الشيخ، الذي قُتل بعد تعذيبه على أيدي ميليشيات مسلحة في ليبيا، ونقل جثمانه إلى مستشفى بني غازي الليبي، وقررت النيابة توقيع الكشف الطبي عليه لبيان سبب الوفاة.


قال عماد نبيه طنطاوي إنه ينتظر وصول جثمان نجله صباح اليوم الأحد، ومعه شقيقاه كريم ومحمد، واتهم السفير الليبي بالقاهرة بالتسبب في قتل نجل.

وأضاف "طنطاوي" أنه استغاث بالسفير الليبي وأبلغه تلفونيًا أن ابنه يتعرض للتعذيب على يد أحد الضباط، وبدلًا من أن يأمر بإطلاق سراحه أولًا ثم يطالب بالقبض على الضابط ثانيًا، أصدر قرارًا بإيقاف الضابط عن العمل بعد التأكد من صدق الواقعة، الأمر الذي دفع الضابط لتعذيبه حتى الموت، كما اتهم الخارجية المصرية بالتقاعس وعدم التدخل في الوقت المناسب للإفراج عن ابنه وباقي المصريين بالسجون الليبية، على حد قوله.

وقال طنطاوي لـ«فيتو»: "إن ابنه يعمل بليبيا منذ عام ونصف عام، ومتزوج ولديه طفلان، وكان عائدًا من عمله وألقي القبض عليه، وتعرض للتعذيب، واستولوا على 4500 دينار ليبي إضافة لهاتفين"، مؤكدًا أن للقتيل شقيقان آخران بليبيا هما كريم ومحمد، وبعد يومين من حبسه ألقوا القبض على 18 من الشباب المصري منهم نجله محمد، وأفرجوا عنه بعد أربعة أيام بعد الاستيلاء على ألفي دينار منه، وظل تامر في محبسه حتى لقي مصرعه من شدة التعذيب.

وأضاف أن مكالمته للسفير الليبي تسببت في القضاء على نجله، لأنه كتب اسم نجله في الشكوى التي صدر على أساسها ضبط وإحضار للضابط، وقررت السلطات الليبية وقفه عن العمل، فانتقموا من نجلي بقتله، وطالب بتدخل الخارجية المصرية لإتمام نقل جثة نجله من مشرحة مستشفى بني غازي ليدفن بمقابر العائلة بالحامول، كما طالب بالقصاص لنجله وحماية ولديه الموجودين بليبيا.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، بالتدخل للقصاص من قتلة نجله، وقال: "في حالة عدم إنصافي سأتجه للسفارة الليبية للاعتصام والتظاهر حتى الموت، فبعد مقتل نجلي لا حياة بعده"، على حد قوله.
الجريدة الرسمية