مصر وقمة العشرين
يشارك الرئيس السيسي في قمة العشرين التي تعقد في الصين كضيف شرف ومعه سبعة ضيوف شرف آخرون.. ولعل هذا يطرح علينا سؤالا ضروريا وهو لماذا لا تنضم مصر لمجموعة العشرين وتشارك فيها مستقبلا كعضو فيها وليست كضيف شرف فقط، خاصة وأن مشاركتها هذه المرة بهذه القمة جاء من خلال توجيه الصين دعوة للرئيس المصري تعبيرا عن العلاقات الطيبة التي تربط مصر والصين الآن.
وهذا السؤال مطروح منذ عدة سنوات مضت.. وأتذكر أن وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط الذي يتولي مسئولية أمانة جامعة الدول العربية الآن، كان مهتما بهذا الأمر، وحاول أن يتم ضم مصر لتلك المجموعة في إطار محاولات دولية كانت تستهدف توسيعها ليبلغ عددها ٢٤ دولة، خاصة وأن أفريقيا غير ممثلة في هذه المجموعة سوي بدولة جنوب أفريقيا فقط.. كانت محاولات أبو الغيط في هذا الصدد تتم قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية، ولكن الأحداث التي شهدتها مصر في السنوات السابقة أنستنا تجديد هذه المحاولات مرة أخرى.
والآن جاءتنا الفرصة لاستئناف هذه المحاولات.. ومن المؤكد أن تأثير مشاركة الرئيس السيسي في قمة الصين يمكن أن يساعد في هذا الشأن، لكن الأكثر تأكيدا أن تقدمنا في إصلاح أوضاع اقتصادنا القومي وإنجاز معدل نمو اقتصادي مناسب سوف يساعدنا أكثر في الانضمام لتلك المجموعة.
وأرجو أن يعيد الرئيس السيسي أمام زعماء دول مجموعة العشرين وضيوف الشرف المشاركين فيها إحياء فكرة توسيع هذه المجموعة ومشاركة مصر في عضويتها، خاصة وأننا نملك رؤى صياغة النظام الاقتصادي العالمي.
