رئيس التحرير
عصام كامل

علاء نبيل يروي حكايته مع «الجوهري» والده الروحي

علاء نبيل والجوهري
علاء نبيل والجوهري

الحديث عن الراحل محمود الجوهرى الذي تحل ذكرى رحيله الرابعة اليوم يبقى مليئًا بالأسرار والحكايات ولكن عند ظهور اسم جنرال الكرة المصرية الجوهرى يبقى الحديث عن نجله الروحى "علاء نبيل" نجم الكرة المصرية ونادي المقاولون الأسبق ضرورة ملحة ليس فقط للعلاقة الوثيقة التي كانت تجمع الثنائى ولكن لاعتبار علاء نبيل بمثابة الذراع اليمنى للراحل العظيم الذي يعد أحد أساطير الكرة المصرية.


علاء نبيل أحد المقربين من الراحل الجوهرى يعد أفضل من يزيح الستار عن أبرز ملامح مشوار الراحل محمود الجوهرى.

نبيل نجم الكرة المصرية يؤكد في حديثه لـ"فيتو" أن محمود الجوهرى أسطورة لم ولن تتكرر من جديد في تاريخ الكرة المصرية مشددًا على أن الجوهرى كان معجون بحب كرة القدم ولا يفعل أي شيء في حياته سوى التخطيط والتنقيب والبحث عن كل ما هو جديد في عالم الساحرة المستديرة.

أضاف نبيل أن الجوهرى كان يضع نظام صارم في التعامل مع كل شئ داخل الملعب وخارجه وهو أول من وضع الخطط والبرامج وحول اللعبة إلى نظام علمى يقوم على التخطيط السليم في كل شئونه.

وأوضح أن الراحل الجوهرى علمه الانتظام والتخطيط ووضع الأهداف قريبة وبعيدة المدى مشددًا على أن رحلته مع الجوهرى الذي عمل ضمن جهازه المعاون تعد الأبرز والاميز في مسيرته مع التدريب بعد أن تعلم منه الكثير داخل الملعب وخارجه.

وذكر علاء نبيل أنه عمل مع الجوهرى في المنتخب الوطنى ومر معه بمراحل عصيبة واخرة سعيدة ما بين الانتصارات والانكسارات ولكن في النهاية كان التواجد بجوار الجوهرى بمثابة صندوق خبرات ومهارات ومواهب يستفيد منه كل من يقترب من الجنرال.

وأشار نبيل إلى أنه لم ينسى رحلته مع الجوهرى في بوركينا فاسو وحلم استعادة لقب امم أفريقيا الغائب عن مصر منذ آخر بطولة تحققت قبل إنجاز بوركينا فاسو 98 وتحديدًا في مصر 86 مؤكدًا أن الجوهرى تحدى مصر كلها وراهن على جيل حسام حسن وعبد الستار صبرى وحازم امام ونادر السيد وأحمد حسن وعاد إلى القاهرة بكأس أفريقيا رغم الضغوط وحملات التقطيع التي تعرض لها قبل انطلاق البطولة ومعها اطلق التصريح الشهير سنحصد المركز الـ13 قبل أن يسدل الستار على البطولة بالنهاية السعيدة بحصد اللقب الافريقى.

وأوضح أن الجوهرى كان يراهن دائما على ثقته في نفسه ولاعبيه وجميع أفراد المنظومة التي يعمل على رأسها مؤكدًا أن الجوهرى حقق إنجاز كبير بقيادة الفراعنة لامم أفريقيا 98.

وأشار علاء نبيل إلى أن الجوهرى صعد بمصر إلى كاس العالم للقارات في المكسيك 99 ولكن الظلم التحكيمى في مباراة السعودية حرمنا من استكمال مشوار القارات مؤكدًا أن الجوهرى تعرض لظلم كبير بعد كأس القارات.

واستطرد نبيل في حديثه مؤكدًا أن المنتخب الوطنى كان يستحق قيادة المنتخب في كاس العالم بكوريا واليابان 2002 وتكرار إنجاز التواجد في مونديال العالم إيطاليا 90 مؤكدًا أن هذا الجيل قدم الكثير تحت قيادة العظيم الجوهرى.

وانتقل نجم الكرة المصرية علاء نبيل للحديث عن إنجاز الجوهرى مع الكرة الأردنية عندما عمل مديرا فنيا للمنتخب الاردنى وبعده مخططًا للكرة الأردنية مؤكدًا أن الجوهرى كان يلقى كل الدعم من المسئولين في الأردن حيث كان الجميع يرغب في الاستفادة منه وانه لمس ذلك بنفسه في جلساته التي كانت تجمعه مع الجوهرى والمسئولين في الكرة الأردنية.

وأوضح أن الجوهرى حقق سمعة طيبة للكرة المصرية في الكرة الأردنية ونقل الأخيرة إلى منطقة أخرى في المنافسات بعد إنجاز الوصول إلى الادوار قبل النهائية في بطولة امم آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية مشددًا على أن الجميع كان يتغنى باسم الجوهرى في الأردن ويردده بشكل مستمر نظرًا للطفرة التاريخية التي حققها في النهوض بمستويات اللاعبين والتخطيط ونظام المسابقات والمنتخبات الوطنية الأردنية مؤكدًا أن الأردن لم ولن تنسى الجوهرى وتاريخه المشرف العريق الذي سيظل عالقا في اذهان كل الشعب الاردنى الشقيق العاشق للجوهرى.

وانتقل علاء نبيل نجم المقاولون الأسبق للحديث ايضًا عن النظام الذي كان يتبعه الجوهرى مع جميع العاملين معه سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز المعاون أو الإدارى أو الطبى أو حتى عمال غرفة خلع الملابس مشددًا على أن الجوهرى كان يهتم بكل كبيرة وصغيرة في جميع النواحى التي يعمل فيها ومؤكدًا أن الجوهرى طوال حياته لم ولن يتحدث سوى عن كرة القدم وكيفية النجاح في عمله بمجال الكرة سواء على مستوى التخطيط أو التدريب حيث يعد الجوهرى بمثابة الأستاذ والمعلم والاسطورة الرياضية المصرية التي تحتاج إلى مجلدات لرصد القليل عن تاريخها المشرف للرياضة المصرية.
الجريدة الرسمية