رئيس التحرير
عصام كامل

رحمة بالأسر.. الغوا الزي المدرسي!


من المؤكد أن الذي اخترع رداء خاصا لتلاميذ المدارس «الزي المدرسي» لم يكن يدري أنه سوف يأتي يوم ليكون هذا الرداء إحدى المشكلات لعدد ليس بقليل من الأسر المصرية التي اضطرت لإلحاق أولادها بمدارس خاصة بحثا عن تعليم أفضل.. فهذا الزي صار أمرا مرهقًا لأولياء الأمور، حيث تصر بعض المدارس على إجراء تغيير له سنويا لإلزامهم على شراء ملابس جديدة من خلال محال محددة تربطها اتفاقات مع أصحاب وإدارات هذه المدارس لتمثل أعباء إضافية فوق المصاريف الباهظة للمدارس التي تزيد سنويا، فضلا عن تكلفة الأتوبيسات التي تنقل أولادهم وبناتهم.


ويستطيع وزير التعليم بجرة قلم أن يوقع قرارا يلغي الزي المدرسي وليسمح بذهاب التلاميذ بملابسهم الخاصة التي يرتدونها خارج المنازل على غرار ما يحدث في الجامعات.. ولن يكون ذلك بدعة يستنكرها من تعودوا على استنكار أي شيء وكل شيء لأن هناك دول عديدة لا تلزم تلاميذ المدارس بملابس خاصة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية التي يحاكيها البعض دائما، فضلًا عن أن رداء المدارس لم يعد عندنا رداء واحد مثلما كان يحدث في الماضي، بل صار لدينا في ظل تعدد وتنوع المدارس كرنفال من أردية هذه المدارس.

وأنا أضمن للسيد وزير التعليم أن من انتفضوا رافضين لمشروع قرار كان يدرسه يقضي بإلغاء امتحانات نصف العام واستبدالها بالاختبارات الشهرية لن يعارضون قراره، بل ربما يحدث العكس.. أي ينتفضون فرحا وتأييدا له.
 
وتحقيق الانضباط في المدارس لا يتم بالرداء الموحد وأيضا تطوير التعليم لا يحتاج للزي المدرسي.
الجريدة الرسمية