رئيس التحرير
عصام كامل

على هامش قمة الـ20..السيسي وأردوغان وجها لوجه في بلاد التنين

فيتو

 كعادتها، تجمع قمة العشرين الأصدقاء والأعداء، طبيعة هذه القمة منذ تأسيسها أنها تحمل المتناقضات، تضع الجميع أمام الكاميرا لالتقاط صورة جماعية، لا تعبر عن المودة بقدر الالتزام بالبروتوكول.


عادة القمة في جمع المختلفين وصلت إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يشارك للمرة الأولى بها، وقُدر له - بروتوكوليًّا - مواجهة الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يناصب النظام المصري العداء منذ عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وأيضًا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذي وصل فعليًا إلى مدينة هانغزو الصينية للمشاركة في القمة الحادية عشرة لزعماء دول مجموعة العشرين التي ستعقد يومي الرابع والخامس من سبتمبر الجاري.

المواجة "البروتوكولية" بين السيسي وأوباما، سوف تغلفها الدبلوماسية بين الطرفين، لكون الرئيس الأمريكي متمرسًا على هذه الممارسات، وكسر الحاجز بينه وبينى السيسي خلال الجمعية العامة بالأمم المتحدة، وحرص على مصافحته رغم الخلاف في وجهات النظر بينهما حول التعاطي مع ملف الإخوان.

 على النقيض من ذلك يأتي لقاء أردوغان العابر بين الجلسات والصورة الجمعية المرتقبة في نهاية القمة، فالرئيس التركي منذ ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسي وجماعة الإخوان من سدة الحكم في مصر، يناصب السيسي العداء شخصيًا، وينكر خروج ملايين المصريين ضد نظام الإخوان الذي يدعمه.

 يُضاف لذلك حرص الرئيس التركي الدائم على مهاجمة النظام المصري صراحة في جميع كلماته ومقابلاته الإعلامية، الأمر الذي يصعب لقاء الوجه بالوجه بين الرئيسين في بلاد التنين.
الجريدة الرسمية