رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة الجنرال محمود الجوهري مع منتخب الفراعنة «تقرير»

محمود الجوهري
محمود الجوهري

تحل اليوم السبت 3 سبتمبر الذكرى الرابعة لرحيل جنرال الكرة المصرية الكابتن محمود الجوهرى نجم الأهلي في الخمسينيات وأحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية والعربية.


وتستعرض "فيتو" مسيرة محمود الجوهرى مع المنتخب الوطنى الأول لاعبًا ومدربًا وتحمل السيرة الذاتية للمدرب الراحل أفضل الإنجازات على الصعيد التدريبى، حيث إنه صاحب إنجاز قيادة الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990.

بدأ محمود الجوهرى مشواره الكروى كلاعب بالنادي الأهلي وانضم لصفوف المنتخب الوطنى في الفترة من 1955 وحتى 1966 وحقق مع المنتخب المصرى بطولتين للأمم الأفريقية أعوام 1957 وعام 1959 وحصل على لقب هداف البطولة في المرة الثانية.


مسيرته مع الفراعنة 

تولى محمود الجوهرى تدريب المنتخب الوطنى عام 1988 ونجح في قيادة الفراعنة في التأهل لنهائيات كأس العالم بإيطاليا للمرة الثانية في تاريخه عام 1990، وبعد غياب 56 عاما منذ المرة الأولى عام 1934، وكان التأهل نتاج جهد كبير بذله الجهاز الفنى واللاعبون ومجلس إدارة اتحاد الكرة في ذلك الحين برئاسة حسن عبدون، وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال.


كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف بالمباراة الثانية وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا ليغادر البطولة من الدور الأول، ومنذ ذلك الحين فشل كل خلفاء الجوهرى بالمنتخب من مصريين وأجانب في قيادته إلى المونديال حتى وقتنا الحالى، ليسجل الجنرال اسمه بحروف من نور في سجل الكرة المصرية.

أمم أفريقيا

وفازت مصر تحت قيادة الجنرال محمود الجوهرى بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998 والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين لأحمد حسن وطارق مصطفى، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة.

البطولة العربية

وقاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 والتي أقيمت في سوريا متغلبًا على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية، وهو ما عوض خروج الفريق من الدور الأول في كأس الأمم الأفريقية في بداية العام.

إستقالته من المنتخب
استقال محمود الجوهرى من منصب المدير الفنى للمنتخب الوطنى في يوليو عام 1993 بعد إخفاقه في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 1994 والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، ليتولى بعد ذلك قيادة بعض أندية ومنتخبات الخليج، ثم يعود مجددًا لقيادة المنتخب المصرى 1997 بعد بداية متعثرة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1998 ولكنه يفشل مجددًا في التأهل للمونديال قبل أن يفوز ببطولة الأمم الأفريقية 1998 ببوركينافاسو.

فضيحة القارات
واستقال الجوهري من تدريب منتخب مصر مجددًا عقب خسارة كبيرة 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك لكنه عاد لفترة رابعة في مارس 2000 بعد الخروج من الدور الأول ببطولة الأمم الأفريقية بجنوب أفريقيا.

وأنهى الجوهري مشواره مع منتخب مصر بعد خروجه من دور الثمانية في كأس الأمم الأفريقية 2002 فضلًا عن إخفاقه في الوصول لكأس العالم 2002 بكوريا اليابان.

واختتم الجوهرى مشواره مع الكرة المصرية في منصب المستشار الفنى لاتحاد الكرة بعد عودته من الأردن في الفترة من 2007 حتى 2009، ولكنه تقدم بإستقالته من منصبه بعد خلافات كبيرة بينه وبين مجلس إدارة اتحاد الكرة في ذلك الحين برئاسة سميز زاهر بسبب رفضه التدخل في عمله وتجاهل خططه وبرامجه لتطوير الكرة المصرية.

رحيل الجنرال
وعقب تقدمه بإستقالته من منصب المستشار الفنى لاتحاد الكرة المصرى عام 2009 عاد الجوهرى إلى الأردن ليعمل مستشارًا رياضيًا للاتحاد الأردنى ليحقق نجاحات وطفرة كبيرة في الكرة الأردنية حتى وافته المنيه في الثالث من سبتمبر عام 2012.

الجريدة الرسمية