رئيس التحرير
عصام كامل

قافلة «الأوقاف» بالمنيا توضح فضل العشر الأوائل من ذى الحجة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

توجهت اليوم الجمعة، قافلة من شباب علماء الأوقاف لمحافظة المنيا، لأداء خطبة الجمعة تحت عنوان: "فضائل العشر الأول من ذي الحجة، وأهمية اغتنامها"، تزامنًا مع افتتاح الأسبوع الرابع لفتيات الجامعات المصرية المقام بجامعة المنيا، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعة.


وحضر الدكتور هشام عبد العزيز معاون رئيس القطاع الديني، نائبًا عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وأكد الدكتور هشام عبد العزيز معاون رئيس القطاع الديني، أن من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات، تضاعف فيه الحسنات، وتتنوع فيه الطاعات ومن هذه المواسم العشر الأول من ذي الحجة، مشيرًا إلى أن الله (عز وجل) أقسم بها تنويهًا بشأنها وفضلها، وإرشادًا لأهميتها ومكانتها ومنزلتها قال تعالى: {وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}، حيث ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال في تفسير هذه الآيات (العشر: عشر النحر، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر).

وأوضح خلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد جامعة المنيا، أن الله (عز وجل) أمر عباده بكثرة ذكره فيها، وذلك إعلامًا بفضلها، وإظهارًا لشعائرها حيث سماها القرآن الكريم بالأيام المعلومات فقال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} قال ابن عباس (رضي الله عنهما) في قوله تعالى: (فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ): (هي أيام العشر)، كما أكد على أهمية التراحم والتكافل في هذه الأيام المباركة.

وقال الشيخ ياسر معروف خليل محمد الباحث بالإدارة العامة لبحوث الدعوة بالوزارة، إن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وجه المسلم إلى الأعمال الصالحة في هذه الأيام، لأن العمل الصالح فيها أحب إلى الله (عز وجل) من العمل فيما سواها، فيقول النبي (النبي صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ".

وأشار خلال خطبة الجمعة بمسجد صلاح الدين، إلى أنه على رأس الأيام التي يجب على المسلم اغتنامها يوم عرفة، فهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، وهو يوم مغفرة الذنوب، وستر العيوب، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، يقول (النبي صلى الله عليه وسلم):" «ما مِن يومٍ أكثرَ مِن أَن يُعتِقَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه عبدًا مِن النارِ مِن يومِ عرفةَ، وإنَّه لَيدنو عزَّ وجلَّ ثم يُباهي بِهم الملائكةَ.

وأكد الشيخ حسن محمد غيضان معاون وكيل الوزارة لشئون الدعوة، أن الأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة (أيام العشر من ذي الحجة) كثيرة ومتنوعة، منها: الصوم: فهو من أفضل الأعمال، وأضافه (الله عز وجل) إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: " كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ" وقد صح في الحديث: (مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ، عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، مشيرًا إلى أنه يسن للمسلم أن يصوم التسع من ذي الحجة، فصومها من الأعمال المحببة إلى الله تعالى، وخاصة صيام يوم عرفة لغير الحاج: فقد خص النبي (صلى الله عليه وسلم ) صيامه من بين أيام العشر حيث قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ".
الجريدة الرسمية