«أبو الغيط» يبحث مع وزير الخارجية التونسي الأوضاع في ليبيا وسوريا
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم الجمعة، سبل تفعيل دور الجامعة في حل قضايا العالم العربي العالقة على غرار الأزمتين الليبية والسورية.
وقال "أبو الغيط" في مؤتمر صحفي مشترك مع الجهيناوي، عقب لقاء جمعهما في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة تونس، إن "تأثير الجامعة العربية في حل مشكلات العالم العربي قد ضعف بسبب الأوضاع الإقليمية"، داعيًا إلى إعادة دورها في تسوية وحلحلة الأزمات العربية.
وأضاف "هناك 15 مليون سوري إما نازح وإما لاجئ مشرد في أنحاء العالم، إضافة إلى وجود بؤر للقتال في ليبيا تهدد المجتمع ودول الجوار، ما يتطلب تدخل الجامعة العربية بفاعلية لمعالجة هذه المشكلات".
وأشار إلى أن الجامعة العربية ستوفر الدعم الكافي لتونس في الفترة المقبلة للإسهام في حل الأزمات العربية.
وبدأ "أبو الغيط"، أمس الخميس، زيارة لتونس تزامنًا مع توليها رئاسة الدورة العادية لقمة مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي تنطلق أشغالها يوم 5 سبتمبر الجاري في القاهرة.
من جانبه، لفت وزير خارجية تونس في المؤتمر إلى أن اللقاء مع "أبو الغيط" تناول القضايا العربية المشتركة والسبل الكفيلة بدعم دور الجامعة في حل مشكلات الدول العربية.
وخلال وجوده في البلاد، زار الأمين العام لجامعة الدول العربية المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، بالعاصمة تونس اليوم.
وقال "أبو الغيط"، في تصريحات على هامش الزيارة، إن "تونس دولة لها أهميتها في العمل العربي، وتحملت هذه المسئولية منذ استقلالها في 1956، ومن هنا يأتي تكليفها برئاسة العمل العربي بداية من سبتمبر الحالي، سواء بالنسبة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الخارجية العرب".
وشدد على أهمية دور "ألكسو" في بناء المجتمعات العربية والدفاع عن حقوق الأطفال وتنميتهم.
وفي مطلع مارس الماضي تم تدشين المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، بإشراف الرئيس الباجي قايد السبسي.
والتقى "أبو الغيط"، خلال زيارته إلى تونس، التي تنتهي اليوم الجمعة، الرئيس السبسي، ومن المنتظر أن يجتمع في وقت لاحق من المساء مع بعض المثقفين والمفكرين التونسيين.