رئيس التحرير
عصام كامل

القضاء اللبناني يتهم ضابطين سوريين بتفجير مسجدين في طرابلس

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اتهم القضاء اللبناني، اليوم الجمعة، ضابطين في مخابرات الجيش السوري بتفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس شمالي لبنان، اللذين أسفرا منذ 3 سنوات عن سقوط عشرات القتلى.


وقالت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" إن القاضي آلاء الخطيب أصدر "القرار الاتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام وقد تضمن القرار تسمية ضابطين في المخابرات السورية".

وأضافت الوكالة أن الضابطين "المخططين والمشرفين على عملية التفجير"، هما "النقيب في فرع فلسطين في المخابرات السورية محمد على على والمسئول في فرع الأمن السياسي ناصر جوبان".

وحسب القرار، فقد "بينت التحقيقات أن الأمر صدر عن منظومة أمنية رفيعة المستوى والموقع في المخابرات السورية، فضلا عن التوقيفات السابقة التي شملت الخلية اللبنانية المنفذة والمؤلفة من 5 أشخاص".

والموقوفين في القضية ينحدرون من جبل محسن، وبينهم "يوسف دياب الذي يتهم بأنه نفذ بيده عن بعد بواسطة جهاز تفجير مسجد السلام".

يشار إلى أن أفراد الخلية اللبنانية المتهمة بتفجير سيارتين مفخختين أمام المسجدين لحظة خروج المصلين من صلاة الجمعة في 23 أغسطس 2013، ينتمون إلى الحزب العربي الديمقراطي.

من جانبه شكر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الأجهزة الأمنية اللبنانية، وقال عبر موقعه في تويتر: "أشكر القضاء وقوى الأمن وشعبة المعلومات والقوى العسكرية التي ساهمت في الوصول إليه".

وأضاف: "هذا القرار يسمي بوضوح الضابطين في مخابرات النظام السوري محمد على على، وناصر جوبين، وبالتالي يوجه الاتهام المباشر إلى النظام ومخابراته وأجهزته".

وتابع الحريري "ها نحن أخيرًا أمام ساعة الحقيقة، التي تسطر فيها العدالة مذكرات بحق ضباط مخابرات نظام الأسد، الذين اعتقدوا يومًا أن أحدًا لن يكشفهم ولن يسميهم".

واستقبل وزير العدل اللبناني المستقيل اللواء أشرف ريفي، الثلاثاء الماضي، المحقق العدلي في جريمة تفجيري المسجدين، القاضي آلاء الخطيب، الذي أبلغه بقرب صدور القرار الظني، وبدء المحاكمة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

يشار إلى أن 42 شخصًا لقوا حتفهم وأصيب نحو 500 آخرين بجروح، في انفجار سيارتين مفخختين استهدفتا مسجدي "التقوى" و"السلام" في طرابلس، ذات الغالبية السنية.
الجريدة الرسمية