رئيس التحرير
عصام كامل

أنتم دعاة كاذبون لحرية التعبير!


أعجب لقوم لا يكفون عن الصياح مدافعين عن حرية الرأى والتعبير ومطالبين حتى بعدم وجود أي ضوابط من أي نوع ولو كانت مهينة على هذه الحرية، ومع ذلك يتحمسون لمنع مذيع أو إعلامي أو آخر عن الظهور على شاشات الفضائيات لأنه لا يعجبهم أو يقول مالا يعجبهم أو يتوافق مع أفكارهم ومواقفهم.. هكذا هم رسبوا في امتحان حرية التعبير والرأى رسوبًا صارخًا.


من ينحاز إلى حرية التعبير عليه أن يقبل بمن يقول غير ما يهواه ويتفق مع رؤاه، بل ولا أغالى أن يحارب من أجل استمرار مخالفيه في الرأى للتعبير عن آرائهم ورؤاهم.. أما من يسعى لمنع إعلامي من الظهور على شاشات التليفزيون لأنه لا يعجبه أو يقول ما يتناقض مع رأيه فهو لا يمكن أن يكون من المدافعين عن حرية التعبير.. إنه عدو لحرية التعبير ولحرية الرأى ومعادٍ للديمقراطية الحقة ومؤيد للديكتاتورية.

حرية التعبير والرأى لا تتجزأ وهى حرية للجميع وليست قاصرة على نفر أو فريق دون آخر.. بل إنها حق للجميع بلا استثناء وليس فقط الصحفيين والإعلاميين.. ومن يسئ استخدام هذه الحرية سواء بالخروج على القانون أو بتجاهل المعايير المهنية يحاسب.. ولكن ليس مقبولا أو مفهوما أن أطالب بحرية التعبير والرأى وأسعى إلى حرمان شخص أو آخر منها لأنه لا يتفق معى في الرأى أو يقول عكس ما اعتقده أو أؤمن به.

أقول ذلك بمناسبة تلك الدعوات المثارة الآن لمنع ظهور كل من أحمد موسى وإبراهيم عيسى على شاشات الفضائيات وكلاهما نقيض الآخر.
الجريدة الرسمية