رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الكنيسة الكاثوليكية تستعد لتقديس «الأم تيريزا»

فيتو

بعد 19 عامًا على وفاتها، تستعد الكنيسة الكاثوليكية لتقديس الأم تيريزا، التي حملت لقب "قديسة المزاريب"، يوم الأحد المقبل بشكل رسمي.

وقال أمين عام مجلس أساقفة الهند المطران تيودور ماسكارينهاس خلال لقاء في دلهي تمحور حول شخصية الأم تريزا واحتفال إعلان قداستها يوم الأحد المقبل في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "إن إعلان قداسة الأم تيريزا حدث هام للهند وللعالم كله لقد كرّست حياتها لأفقر الفقراء".

وتحدث رئيس أساقفة دلهي المطران أنيل كوتو عن مراحل دعوى تطويب وتقديس الأم تيريزا دي كالكوتا وذكّر بأنها أُعلنت طوباوية عام 2003، وأضاف: "نفرح اليوم بإعلان قداستها في إطار احتفال الكنيسة أيضًا بسنة الرحمة".

وقال نائب المدير التنفيذي لكاريتاس الهند الكاهن بول مونجلي، "إن الأم تيريزا لا تزال تلهم كاريتاس الهند في الالتزام بتقديم المساعدة بمحبة ورأفة إلى المعوزين والمهمشين"، بحسب وكالة "فيدس" للأنباء.

وكانت الأم تيريزا الحائزة على جائزة نوبل للسلام واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في تاريخ الكنيسة واشتهرت بسبب عملها بين أفقر الفقراء في ضواحي المدينة الهندية التي تحمل الآن اسم كولكاتا.

ومن المتوقع أن يحضر مئات الآلاف من المؤمنين مراسم التطويب التي سيقودها البابا فرنسيس أمام كنيسة القديس بطرس.

ورغم الانتقادات التي وجهت لها خلال حياتها وبعد موتها، فإن الأم تيريزا هي محط تبجيل من الكثير من الكاثوليك الذين ينظرون لها باعتبارها نموذجًا للتعاطف والمساعدة في إغاثة المرضى والمحتضرين. وفتحت الأم تيريزا أفرعًا لبعثتها الخيرية في جميع أنحاء العالم.

وقال القس برايان كولوديتشوك، الذي قاد الحملة لتطويب الأم تيريزا: "حتى في الثقافة الشعبية فإنها مرتبطة بالطيبة والعطف والخير".

لكن منتقديها ينظرون لها بشكل مختلف ويقولون إنها لم تبذل مجهودًا يُذكر لتخفيف ألم المرضى ولم تبذل أي مجهود في القضاء على أسباب الفقر.

وفي عام 1991 زار أفراد من دورية "لانسيت" الطبية البريطانية منزلًا كانت تديره في كولكاتا للمحتضرين، وقالوا "إنّ مقدمي الرعاية غير المدربين فشلوا في رصد الحالات التي كان بالإمكان إنقاذ المرضى فيها".

الأم تريزا دي كالكوتا من مواليد السادس والعشرين من أغسطس عام 1910، أسست جمعية مرسلات المحبة في العام 1950، ونالت نوبل للسلام عام 1979، وتوفيت في الخامس من أيلول سبتمبر عام 1997، وفي التاسع عشر من أكتوبر من العام 2003، أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية.
الجريدة الرسمية