رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. مأساة رجاء بلمليح مع مرض السرطان

فيتو

تحل غدًا ذكرى وفاة المطربة المغربية الكبيرة رجاء بلمليح، وتميزت خلال مشوارها الفني الحافل والذي استمر نحو 20 عاما بصوتها وأدائها المختلف للأغاني، والذي جعلها لونا خاصا في الغناء، وكان وما زال لها عشاق في الوطن العربي كله يرددون أغانيها، وتعاونت مع كبار الملحنين، وكانت انطلاقتها القوية في عالم الغناء من مصر، ورغم تألقها الفني وموهبتها وحب عشاق الطرب لها إلا أنها عانت في حياتها من مرض السرطان وخاضت رحلة علاج شاقة معه، نتعرف على أهم المعلومات عنها وقصتها مع المرض. 


علمت بمرضها بسرطان الثدى في أبريل عام 2003، بعد أشهر قليلة من ولادة طفلها، وبعدها خاضت رحلة علاج صعبة امتدت لعام و4 أشهر، وتماثلت للشفاء وبعد ثلاثة أشهر من شفائها عادت إلى الساحة الفنية بألبوم غنائي بعنوان "حاسب" لكن الورم عاود الظهور من جديد وتدهورت صحتها بسرعة، ورحلت في النهاية عن عمر 45 عاما في مستشفى الشيخ زايد بالرباط.


أوصت قبل وفاتها أن يتم تنظيم حفل تكريم لها في الذكرى الأربعين لوفاتها، يحضره جميع الفنانون المغاربة، ويخصص عائده لصالح المرضى المصابين بالسرطان.


وتحكي رجاء تجربتها مع المرض قائلة: "كنت في مصر عندما علمت بنبأ إصابتي بمرض السرطان، وكان الأطباء لم يجزموا بعد إن كان الورم حميدا أو خبيثا، وسافرت إلى فرنسا للتأكد من نوع الورم، واتضح أنه من النوع الخبيث، فتقبلت الأمر، وقبلت الخضوع لعلاج لم يجرب من قبل، ووقعت على أوراق تفيد أني اتحمل مسئولية أي شيء قد يصيبني من جراء ذلك".


وروت أصعب اللحظات التي مرت بها خلال فترة مرضها في تصريحات صحفية قائلة: "كان شعري يسقط، وتغيرت ملامحي، ومن كان يراني لا يعرفني، كما جاءت فترة توقف فيها لساني عن الكلام بسبب العلاج الكيميائي، وفي مرحلة من العلاج فقد الأطباء الأمل في شفائي بعد تدهور مناعتي، فأدخلوني غرفة زجاجية معزولة، وقال لي الطبيب إن هذه نهايتي، وأمامي 48 ساعة لأفارق الحياة، لكن تحسنت حالتي بعدها بفضل الله وبعد أن رأيت ذلك في منام".


تعود بدايات بلمليح إلى مطلع الثمانينيات، حين شاركت في مسابقة كبرى للغناء نظمت تحت اسم "أضواء المدينة" بإشراف المنتج المغربي حميد العلوي، واحتلت فيها بالمركز الأول.


وبعدها بدأت مشوارها الفني بالتعاون مع كبار الملحنين المغاربة، وفي عام 1987 أصدرت أول ألبوم لها بعنوان "ياجار وادينا"، ضم عددًا من الأغنيات منها "مدينة العاشقين" و"الحرية"، ثم أصدرت ألبوما آخر بعنوان "هكذا الدنيا تسامح".


وفي مطلع التسعينيات انتقلت إلى مصر، وكانت بمثابة نقلة جديدة لها حيث قدمت عدد من أشهر أغانيها وألبوماتها ومنها "صبري عليك طال" بالتعاون مع الملحن حميد الشاعري، ثم ألبوم "يا غايب" وألبوم "اعتراف" وتعاملت مع كبار الملحنين المصريين مثل جمال سلامة ومحمد ضياء وحلمي بكر وصلاح الشرنوبي.


حصلت الراحلة على مجموعة من الجوائز ففي عام 1990 حصلت على شهادة تقدير من مهرجان الأغنية بليبيا وفي عام 1997 حازت جائزة مهرجان القاهرة الدولي الثالث للأغنية، كما مُنحت عام 1999 لقب سفيرة النوايا الحسنة لليونيسف.

الجريدة الرسمية