بدء العام الدارسي الجديد بتل أبيب.. زرع كراهية المسلمين والعرب بقلوب الطلاب.. إشراف جنرالات الجيش على العملية التعليمية.. عدم خضوع المدارس الدينية للرقابة.. و«نتنياهو» يحث التلاميذ على الولا
المدرسة في إسرائيل هي الوعاء الذي يتم تفريغ الكراهية والعداء بداخله، وتسعى المنظومة التعليمية داخل دولة الاحتلال تشكيل مجتمع موحد بهدف بقاء الدولة المزعومة، إلا أن الخلاف يسيطر على المشهد بين الطوائف هناك، لكن هناك شيئا واحدا فقط يتفقون عليه ألا وهو كراهية العرب والفلسطينيين.
قتل أطفال العرب
يركز التعليم الإسرائيلي على المحافظة على التراث اليهودي لتعميقه ونشره بين الطلاب في إسرائيل، وغرس أهمية القدس في نفوس الأطفال بأنها ملك لإسرائيل وليس للعرب.
وحين يسأل المعلمون اليهود خاصة في المدارس الدينية المتطرفة الأطفال عن إحساسهم حين يرون طفلًا عربيًا، تجد الإجابة لدى أطفال عمر الزهور في إسرائيل هي: "أريد قتله"، ويخضع الطفل اليهودي منذ اليوم الأول الذي يعي فيه الحياة لعملية "غسيل دماغ" داخل المدارس ورياض الأطفال؛ ليتركز في ذهنه مجموعة رهيبة من التعاليم اليهودية تجاه العربي أو غير اليهودي، فلا يلبث الطفل اليهودي حتى يتحول إلى أداة حرب ضد كل ما هو إسلامي أو عربي.
عدم الرقابة
أشار تقرير سابق لصحيفة "هاآرتس" العبرية إلى أن كتب التدريس في الجهاز التعليمي الخاص بالمدارس الدينية اليهودية لا تخضع للمراقبة من قبل وزارة التعليم، ولا يجري أي نقاش حولها تقريبا بشكل يسمح للأهالي أو جهات أخرى بانتقادها.
الخدمة بالجيش
وتهدف التربية والتعليم في إسرائيل إلى خلق صلة وثيقة بين الطلاب والجيش عبر برنامج تعزيز الجاهزية للخدمة في الجيش الإسرائيلي، وهذا البرنامج يتولى فيه ضباط كبار في الجيش مناصب ووظائف إدارية في المدارس، وذلك بعد إنهائهم خدمتهم العسكرية.
بداية الدراسة
ومع افتتاح العام الدراسي الجديد لعام 2016 – 2017 اليوم الخميس في إسرائيل، تبدأ دولة الاحتلال جولة جديدة من جولات الكراهية التي يحاول "الصهاينة" أن يخفوها عبر تلوناتهم، لكن دون جدوى، وهو ما تجلى في السياسة التي اتبعها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والذي استهل اليوم الأول للدراسة بزيارة مدرسة إعدادية عربية للمرة الأولى، ورافق رئيس الحكومة وزير التربية والتعليم، نفاتلي بينيت.
الولاء لإسرائيل
سأل رئيس الحكومة الإسرائيلي الطلاب، وذلك بحسب الإعلام الإسرائيلي: "ماذا تريدون أن تكونوا عندما تكبرون؟"، وأجاب بنفسه: "أريدكم أن تصيروا أطباء، وعلماء، وكتابا وتحققوا طموحاتكم، وأن تكنوا الولاء لإسرائيل وتندمجوا بها.. إنها دولتكم".
وافتتح اليوم العام الدراسي الجديد 2016 - 2017، في إسرائيل بدخول 2.232.172 طالب إسرائيلي و180 ألف موظف يعملون في سلك التربية بالمدارس والحضانات.
وافتتح رئيس دولة الاحتلال، رؤوفين ريفلين، العام الدراسي الجديد في مدرسة في مدينة كريات بياليك، في الشمال.
وقال وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت بحسب الإعلام الإسرائيلي: "في الصيف الأخير عملنا جاهدين لنكون مستعدين لافتتاح العام الدراسي الجديد، ونحن مستعدون جيدًا حقا.
إنجازات التعليم
وتحدث "بينيت" عن إنجازات وزارته في مجال التربية والتعليم في العام الماضي قائلًا: "في العام الماضي اتخذنا خطوة وعملنا وفق مفهوم التعليم الخاص من خلال صفوف تضمنت عددا أقل من الطلاب، وقدمنا المساعدة للحضانات، وكذلك أحدثنا انطلاقة في تعليم الرياضيات، وعملنا وفق برنامج وطني لدعم إتقان اللغة الإنجليزية، وفي هذا العام، سنعمل على زيادة تلك المشاريع، وسيتعلم أبناء إسرائيل في العام الجديد ضمن جهاز تعليم خاص أكثر مهنية.
السلم التعليمي
التعليم المدرسي في إسرائيل مجاني وإلزامي من سن السادسة وحتى سن السادسة عشرة، ومجاني وغير إلزامي من سن السادسة عشرة وحتى الثامنة عشرة، ويتكون السلم التعليمي في إسرائيل من مرحلة ما قبل الابتدائية، والمرحلة الابتدائية، ومدتها ست سنوات من الصف الأول حتى السادس، والمرحلة الثانوية الدنيا "المتوسطة"، ومدتها ثلاث سنوات من الصف السابع حتى الصف التاسع، والمرحلة الثانوية العليا، وتبدأ من الصف العاشر وتنتهي في الصف الثاني عشر.
وأصبح بموجب النظام المذكور أعلاه، التعليم إلزاميا للطلاب من الصف الأول حتى العاشر، وقد وضعت الخطط اللازمة لتمديد فترة الدراسة الإلزامية لتشتمل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم من عامين إلى 18 عاما.
شهادة البجروت
وتعد أبرز الشهادات في إسرائيل هي شهادة البجروت، التي تشبه شهادة الثانوية في الدول العربية، فتمنح لطلاب اجتازوا جميع الامتحانات في المواضيع الإلزامية وهي: "اللغة العبرية، والتاريخ، والمدنيات، والأدب، والرياضيات، واللغة الإنجليزية"، إضافة إلى أحد المواضيع الاختيارية.