احترام سمعة مصر في الخارج
رحلة الطيران القادمة من نيويورك، والتي وصلت إلى القاهرة ظهر السبت 27 أغسطس الساعة الثانية عشر ظهرا التابعة لشركة مصر للطيران عانت الأمرين، بسبب مشكلة طرأت بين راكب وآخر على وجود عدد 2 كرسي بجانب أحد الركاب ورجل كبير السن يريد أن ينتقل بجانبه وهو رافض لذلك، للأسف تطورت المشكلة إلى أزمة تلاسن بين الطرفين، وما أن انتهت المشكلة حتى ظهرت أخرى بين رجل وسيدة بسبب المرور في الممر، وتعامل طاقم الطائرة مع المشكلات بكل مهنية واقتدار وبأدب جم.
قضى المسافرون الرحلة وهم يستمعون مع الأجانب على المباراة اللفظية بين الأطراف بصورة غير لائقة، تعبر عما وصلنا إليه من احترام بعضنا البعض أولا، وما وصلت إليه أفعالنا التي تعطى أسوأ الصور لشعب مظلوم في الإساءة اليه من بعض أبنائه إذا لا تمثله هذه الصورة غير اللائقة ولن تمثله أبدا.
إننا أمام أزمة أخلاقية حقيقية فلابد أن يهتم الإعلام لتوجيه نظر المصريين إلى المحافظة على سمعة مصر، وليس الأمر يقتصر على التعاملات إذ أن هناك الكثيرين ممن يجمعون الملحقات الخاصة بالكراسي مثل البطاطين والشوك والملاعق ودليل المشتريات، وهذا بالطبع ليس على طائرات الشركة الوطنية فقط، إذ تتكرر هذه الأفعال على الشركات الأخرى..مما يعطى انطباعا سيئا عنا.
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا نصر على تشويه أنفسنا بهذه الطريقة؟! لماذا نسعى إلى تشويه مصرنا الحبيبة بهذه الطريقة الفجة ؟ّ!
ارجوكم اتقوا الله في انفسكم واتقوا الله في وطنكم، وكفى ما تسبب فيه البعض من إظهار مصر بصورة همجية غير لائقة أساءت إلى صورة شعب بأكمله والشعب منهم براء.