رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يطالبون بفتح أسواق مصرية فى أفريقيا لحل أزمة الدولار

خالد الشافعي، الخبير
خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي

ارتفاع أسعار الدولار مقارنة بالجنيه المصري، وعجز تواجده بالدولة، بات الأمر الشاغل لجميع الاقتصاديين، ورجال الأعمال، فضلًا عن المواطنين البسطاء، وبين الحين والآخر تخرج على الساحة بعض الاقتراحات التي من خلال تطبيقها تغزو الورقة الخضراء الأسواق المصرية من جديد، كان أبرزها فتح أسواق تصديرية جديدة والتوجه نحو السوق الأفريقية.


أسواق تصديرية

في البداية، أكدت جمعية المصدرين المصريين، أن فتح أسواق تصديرية جديدة والتوجه نحو السوق الأفريقية سيساهم بشكل كبير ووقت قصير في حل مشكلة نقص العملات الأجنبية، حيث قال المهندس خالد الميقاتى، رئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك”، إن فتح أسواق تصديرية جديدة والتوجه نحو السوق الأفريقية سيساهم في وقت قصير في حل مشكلة نقص العملات الأجنبية.

وأوضح «الميقاتى»، أن السوق الأفريقية متعطشة للمنتجات المصرية، والتي لم تستغلها مصر جيدًا بسبب ما تواجهه المنتجات المصرية من مشكلات في عمليات النقل والتخزين، مؤكدًا على أهمية إنشاء خطوط ملاحية بين مصر وأسواق شرق أفريقيا ووسط آسيا وشرق أوروبا من خلال الشراكة بين القطاع الخاص والحكومى، مشيرا إلى أن «إكسبولينك» تتفاوض حاليا مع الحكومة لإيجاد طريقة لنفاذ الصادرات المصرية لتلك الدول بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة.

تقليل سعر الدولار

بينما أشاد خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي بالمقترح، قائلًا: إن «التوسع بفتح أسواق مصرية جديدة في بلدان العالم، يعمل على تقليل الزيادة الجنونية في ارتفاع سعر الدولار، وبالتالي سد عجز الموازنة، من خلال زيادة الصادرات».

إدارة أزمات

وأضاف لـ«فيتو»: «لكي يتم فتح أسواق جديدة في السوق الأفريقي، لابد من تواجد إدارة حقيقية للأزمات، تعمل على حل المشكلات التي تعوق انتشار الاقتصاد المصري هناك»، مشيرًا إلى أن مصر كانت بالفعل متواجدة في السوق الأفريقية في عهد الزعيم الراحل عبد الناصر، حيث كان زمن التحرر، ومن ثم كانت جميع الدول تحتذي بمصر، وتفضل المنتج المصري.

فقدان السوق الأفريقي

بينما قال عبد المطلب عبد الحميد، الرئيس السابق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إن مصر فقدت السوق الأفريقي منذ عهد الرئيس الراحل عبد الناصر، وما يحدث الآن ما هو إلا محاولة لاسترداده، مضيفًا أن فتح أسواق جديدة يعمل على توافر الدولار، لكن ليس بالشكل الُمخيل للكثير، فهو ليس كالسوق الأمريكي أو الأوروبي.

خطة فعالة

وأضاف عبد الحميد لـ«فيتو»، أن ما يقال عن فتح أو عودة تلك الأسواق، ما هو إلا حديث مفرغ من آليات التنفيذ، متمنيًا دراسة الأمر جيدًا، ووضع خطط فعالة لتنفيذه، لإعادة العلاقات مع السوق الأفريقي من جديد.
الجريدة الرسمية