الخارجية تنقذ طفلة مصرية من «جلسات تعذيب» مميتة في الكويت
هربت فتاة مصرية قاصر من منزلها بالكويت بعدما لم تعد تتحمل قسوة زوجة أبيها الكويتية وتعذيبها لها، فقررت الرحيل غير عابئة بكلاب الشوارع أو حتى ناهشي الأجساد، ووجدت في حديقة بمنطقة حولي بالكويت ملاذًا يُخلصها من بطش وسطوة سيدة غابت عنها الرحمة.
بداية كشف تفاصيل الواقعة، بحسب وسائل إعلام كويتية، كانت ببلاغ تقدم به مواطن مصري إلى مخفر (قسم شرطة) ميدان حولي بالكويت، يفيد بتغييب ابنته عن منزل الأسرة وعدم عودتها، فسجل "المخفر" قضية تغيب، لتُعمم بعدها أوصاف الفتاة القاصر ويتم البحث عنها.
وبين أشجار حديقة "حولي" القريبة من مسكن أبيها، وجد مواطنون كويتيون الفتاة مرتمية تحت ظل شجرة، وهي حليقة الرأس، وآثار التعذب بالحرق بالسكين تملأ جسدها.
واقترب المواطنون من الفتاة، وسألوها عن سبب تركها لمسكنها، فاعترفت بهروبها من عذاب زوجة الأب التي لا ترحم براءتها، فحملوها إلى المخفر ظاهرًا على جسدها آثار تعذيب لم تندمل جراحها، فذهل رجال الشرطة الكويتية حين رأوها، وباستدعاء أبيها أقر بأنه علم بحلق زوجته لشعر نجلته، لكنه نفى علمه باستخدامها سكينًا لكي لحمها بشكل شبه يومي.
وانفجرت الفتاة مصرحة بكذب أبيها، ومتهمة إياه بأنه كان يعلم بكل جلسات التعذيب المنظمة، ولم يكن يتدخل لحمايتها، فكيف يبدي اعتراضًا على من سيطرت على البيت وباتت الكلمة فيه كلمتها؟
تأثر رجال المخفر بمأساة الفتاة، وحين تدخلت وساطات شخصية و"دبلوماسية" في محاولات لإثنائهم عن تسجيل قضية تعذيب في حق زوجة الأب لم تجد من يُصغي لها.
وحسب مصدر أمني فإن مخفر حولي سلموا الفتاة القاصر إلى قنصل السفارة المصرية، كي يوفر لها الحماية التي افتقدتها في مسكن أبيها، في وقت جارٍ فيه إحضار زوجة الأب لمواجهتها بالأدلة الدامغة على تعذيب ابنة زوجها.