هجوم سلفي عنيف على شيخ الأزهر لحضوره مؤتمر «الشيشان».. قيادي بالدعوة السلفية: الأشاعرة فئة ضالة.. ناصر رضوان يتحفظ على المؤتمر.. عالم دين سعودي: مؤامرة ضد المملكة وتستهدف إحراج السلفيين
أثار حضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حفيظة واستياء جمهور السلفيين، خلال حضوره مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة"، حيث زعم البعض ممن ينتمون للدعوة السلفية على وجه الخصوص خلو المؤتمر من التيار السلفي، واقتصاره على الأشاعرة والصوفيين، وهو ما استدعى حملة شرسة بصبغة سلفية على الأزهر وعقيدته الأشعرية.
الأشاعرة فئة ضالة
شن أحمد هلال، أحد شيوخ الدعوة السلفية، هجوما على مذهب الأشاعرة الذي يدرس في الأزهر الشريف، وجاء الهجوم على خلفية زيارة الدكتور أحمد شيخ الأزهر إلى الشيشان وحضوره مؤتمر تحت عنوان "مَن هم أهل السنة والجماعة"، دون التعرض إلى السلفيين، زاعما اقتصار كلماته على عقيدة الأشاعرة والماتريدية والصوفية.
وقال هلال في تدوينة له عبر فيس بوك: "ينبغي أن يتعرف الناس على ضلال مذهب الأشاعرة والماتريدية لما يروجون إليه الآن عبر جروزني والشيشان بنفي وصف أهل السنة عن السلفية واحتكاره لأنفسهم وهم من مذهب السلف العقدي براء".
وطالب بضرورة أن تعمل الدعوة السلفية على تعرية الأشاعرة والماتريدية وكشف ضلالهم وانحرافهم قبل فوات الأوان، فضلا عن تعرية رموزهم من خلال مقالاتهم العقدية كائنا من كان، وإلقاء الضوء على تاريخهم، وبيان ما هم عليه من مخالفات صريحة لمنهج السلف في أصول الاعتقاد.
"خير أمة" يتحفظ على الزيارة
أبدى ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف خير أمة، تحفظه على زيارة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى الشيشان وحضوره مؤتمرا تحت عنوان "أهل السنة والجماعة"، لافتًا إلى أن "الطيب" اختزل أهل السنة والجماعة على الأشاعرة والماتريدية والصوفية.
وقال رضوان في تصريح لـ"فيتو"، نحن نقدر الأزهر الشريف والإمام الأكبر أحمد الطيب، الذي يعد رئيسًا لأكبر مؤسسة سنية في العالم خصوصًا بعد الهجمات والتطاول من قبل العلمانيين والشيعة وأذناب إيران في مصر، إلا أن هذا لا يمنعنا أن نعتب عليه اختزال أهل السنة والجماعة في الأشاعرة والماتريدية والصوفية لا سيما في مؤتمر يحمل عنوان السنة وأهل السنة والجماعة.
وأضاف أن "الطيب" لم يتحدث عما يتعرض له أهل السنة في جميع أنحاء العالم من مجازر واضطهاد عنصري وقتل على الهوية، مشيرًا إلى أن أغلب هذه الجرائم من إيران وحلفائها في العراق واليمن وسوريا والأحواز العربية السنية المحتلة، فضلًا عما يحدث لبقية المسلمين في فلسطين وبورما وغيرها من البلدان.
مؤامرة ضد السلفيين
تداول عدد من أبناء الدعوة السلفية بالإسكندرية، موقف الدكتور محمد السعيدي، عالم دين وأستاذ بجامعة أم القرى، من مؤتمر "أهل السنة والجماعة" الذي أقيم في الشيشان، محتفين بموقفه الرافض للمؤتمر ونقده لأهدافه.
وجاء بالمنشور المتداول: "المؤشرات عديدة ومتضافرة على أن الهدف من هذا المؤتمر عكس ذلك، بل هو مؤتمر تآمري على العالم الإسلامي وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص".
وفند السعيدي في مقال له حسب المنشور، المؤشرات على فقدان هذا المؤتمر للنزاهة، على رأسها عدم دعوةِ أيٍ من المؤسسات العلمية الشرعية في المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذا المؤتمر، والعمل على إخراج السلفية من دائرة أهل السنة والجماعة، سعيًا وراء عزل السلفية عن أهل السنة، وللأسف فإن ما فشلت فيه إيران يُحاول أن ينجح فيه الآن عشرات من أبناء الفرق المنتسبة إلى أهل السنة، على حد زعمه.
وأضاف، أن منظمي المؤتمر لم يَدْعُوا من علماء السعودية إلا نفرًا يسيرًا من طلبة العلم الذين عُرِفوا بنقدهم للمنهج السلفي، أو ممن لهم انتماءات صوفية أو أشعرية، وكذلك لم يحضر أي من السلفيين المصريين بمختلف توجهاتهم، ولا السلفيين في بلاد المغرب العربي، مؤكدا أن استبعاد السلفيين من المؤتمر أمر مقصود، وليس خطأ عفويًا غير متعمد.