شواطئ الغلابة على بحيرة قارون في خبر كان «تقرير»
كانت شواطئ بحيرة قارون شمال محافظة الفيوم، تعتبر مصيفا للغلابة في المحافظة والمحافظات المجاورة، قرى الجيزة أو بني سويف والمنيا، وكانت شواطئها إما مجانية أو برسوم لا تتعدي 3 جنيهات، حتى جاء المحافظ الأسبق الدكتور جلال مصطفى سعيد، ليقلب شواطئ الغلابة رأسا على عقب.
أصدر المحافظ الأسبق جلال سعيد قرارا بهدم القري السياحية الشعبية المنتشرة على شواطئ البحيرة لينشئ ممشي سياحي بطول كورنيش البحية الجنوبي ليحرم الغلابه من الاستمتاع بالجلوس والوم في مياه البحيرة، وقصر الشواطئ على الفنادق والقري السياحية باهظة التكاليف التي يصل فيها رسم الدخول في الأيام العادية 20 جنيها وفي أيام الاعياد والمواسم 40 جنيها، ليقف رب الأسرة عاجزا عن الاستمتاع هو وأسرته بمياه البحيرة ويكتفي بالمشاهدة من والمشي على كورنيشها وقد يلتقط له ولعائلته بعض الصور وخلفه المياه.
كما أدي إهمال المسئولين بالمحافظة إلى ارتفاع نسبة الملوحة فيها، وزيادة التصريف الزراعي والصناعي والصرف الصحي على مياه البحيرة، وعجز المسئولين أن يجدوا حلا مناسبا لإعادة المياه إلى صورتها الأولى مما أدى إلى تلوث المياه وعزوف الأغنياء عن الاستجمام على شواطئها، فأصبحت خاوية على عروشها، لاهي ظلت مصيفا للغلابة، ولا منتجعا للأغنياء.
ورغم كل هذه المشكلات فإن المحافظة باعت المساحات الجيدة على الساحل الجنوبي من البحيرة وكل الساحل الشمالي للمستثنرين لإقامة فنادق وقري سياحية لا تقل عن 3 نجوم، إمعانا من المحافظة في حرمان الغلابة من المتنفس الوحيد لهم في فصل الصيف.
وحتى كورنيش البحيرة الذي تكلف إنشاؤه عشرات الملايين، تم تدميره بسبب الإهمال وعدم الاعتناء..
يذكر أن بحيرة قارون أهم معالم محافظة الفيوم، وتبلغ مساحتها 330 كيلومتر مربع، بطول 40 كيلومتر وعرض7 كيلو مترات.
ويشتكى رواد البحيرة من عدم وجود خدمات صحية قريبة للإسعاف في حالات الغرق، إضافة إلى سوء الخدمات وانتشار القمامة، رغم وعود المحافظة المتكررة بوجود خطط للتطوير.