«صباحى»: مبادرة صندوق النقد المصري حق يراد به باطل
نفى حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، دعمه لمبادرة "صندوق النقد المصري" التي تقوم على أساس حث المصريين على جمع ١٢ مليار دولار من خلال شهادات استثمار دولارية مدتها خمس سنوات دون فوائد لسد الفجوة التمويلية، وعلاج الاختلالات الهيكلية بموازنة الدولة وميزان المدفوعات.
وأكد صباحى في بيام له، اليوم الثلاثاء: "هذه المبادرة التي قدمها أصحابها باعتبارها بديلًا لقرض صندوق النقد الدولي، لا تعدو أن تكون سوي "كلمة حق أريد بها باطل"، مشيرا إلى أنه تم بالفعل الاستجابةً لشروط صندوق النقد الدولي واتخاذ إجراءات قاسية بحق الفقراء من رفع الدعم، وتحريرٍ للأسعار، وتعويمٍ جزئيٍ للجنيه المصري تمهيدًا للتعويم الكامل، وخفض الإنفاق العام، وإعتماد برنامج لبيع أصول وممتلكات الشعب المصري من شركات البترول والبنوك، وتم فرض قانوني ضريبة القيمة المضافة والخدمة المدنية للعاملين بالدولة.
وتابع صباحى: "تجرع الشعب المصري الدواء المر مُقدمًا وقبل استلام أولى دفعات قرض الصندوق، فلا يليق أبدًا أن تأتي هذه المبادرة لتطالبه أيضًا أن يتحمل هَمًَّا جديدًا فوق همومه ويقوم بتدبير مبلغ ١٢ مليار دولار من أمواله الشحيحة فيكون كمن دفع الثمن مرتين بسبب فشل الحكومات المتعاقبة منذ أيام المخلوع "مبارك" وحتى الآن في مجابهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بعيدًا عن تكبيل البلاد بديون طائلة لا طائل من وراءها أي تنمية أو تطور لكنها تسهم في ترسيخ نمط اقتصادي بائس لا يعرف للتنمية المستقلة أي فضل، حيث الاستثمار الرشيد في مشروعات إنتاجية تخلق فرص عمل في الصناعة والزراعة والخدمات وخصوصا تكنولوجيا المعلومات".
وأضاف: "إننا وإن كنا نشجع وندعم من حيث المبدأ منهج المبادرات نحو الاكتتاب الشعبى إلا أننا نرفض استغلالها لتسديد ديون لم يشارك الشعب بديمقراطية في قبولها ولم يراقب بشفافية إنفاقها ولم يستفد بعدالة من ثمارها".