بالصور.. تكريم أصغر حافظ للقرآن الكريم بالمنيا بـ 25 جنيها
قطع الطفل عبد الله سيد محمد، 100 كيلو متر، وهي المسافة التي بين مركز مطاي ومدينة المنيا، مستقلا سيارة ميكروباص بصحبة والده متجهين إلى منطقة المنيا الأزهرية، بناءً على اتصال هاتفي من المنطقة، حيث تم إبلاغ والده بأنه يجب الحضور إلى منطقة المنيا لحصول "عبد الله" على المركز الأول في حفظ القرآن الكريم وتكريمه.
وكأي طفل، جلس عبدالله" يفكر ما هي المكافأة، إلا أن أحلامه تبددت حينما تم تكريمه بملبغ "25 جنيها"، مع العلم أنه حصل على المركر الأول في حفظ القرآن الكريم على مستوى محافظة المنيا.
"عبدالله" يدرس بالصف الثانى بالمعهد الدينى بقرية أدقاق المسك بمركز مطاى، وهو أصغر حافظ للقرآن الكريم على مستوي المنيا، وله من الأشقاء 3 من حافظي كتاب الله.
عند وصول الطالب ووالده إلى مبني منطقة المنيا الأزهرية، ومع بدء حفل التكريم، وحصول الطالب على مظروف مدون عليه "مكافأه مالية من قبل أزهر المنيا"، فوجئ بأن المكافأة 25 جنيها فقط لاغير، الأمر الذي تسبب في غضب والده وقطعا الحفل وانصرفا.
وقال عبدالله لـ"فيتو": "تم تكريمي كأصغر حافظ للقرآن بـ25 جنيها، بينما يتم تكريم أصغر لاعب كرة قدم بالملايين، وهذه المكافأة لم تكفِ أجرة عودتي أنا ووالدي إلى قريتنا، فحسبنا الله ونعم الوكيل"، وتساءل والده: "كيف يُهان حافظو القرآن الكريم بهذا الشكل؟!"
وفى سياق متصل، كرّمت جمعية الشبان المسلمين بالمنيا "عبدالله"؛ تقديرا له على حفظه وإتمامه للقرآن الكريم كاملا، وردا على المبلغ الزهيد والتكريم غير اللائق من مشيخة الأزهر.
قال مجدى رسلان عضو مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين بالمنيا: إن الجمعية قررت ضم الطالب "عبد الله" إلى عضوية مجلس إدارة الجمعية، ومحفظا للقرآن الكريم، بعد أن تجاهلته وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، ورفضت إلحاقه بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم بعد أن حصل على المركز الأول وأهدته 25 جنيها فقط لا غير.
