«القاعدة» تنقلب على قطر في سوريا.. مسلحو التنظيم العالمي ينشقون على جبهة النصرة بسبب «جبهة فتح الشام».. مساعٍ للتنسيق مع أيمن الظواهري الفترة المقبلة.. وتوقعات بمزيد من الانشقاقات
لم يكن إعلان جبهة النصرة انفصالها عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» منذ أكثر من شهر بالأمر اليسير، فـ«الجولاني» قائد التنظيم كان يدرك ما تأثير تلك الحركة على قادة كثيرين يؤمنون بفكر القاعدة ولا يحيدون عنه، لكن القرار كانت له ضروريته الممثلة في تحسين وجه الفصيل الأكبر في سوريا أمام المجتمع الدولي.
لم تكن تلك الخطوة قرارا داخليًا للجبهة، فحسب مراقبون أن وراء هذا التغير قطر التي تدعم جبهة النصرة ماليًا، وذلك بغرض تبييض وجه «النصرة» - المصنفة من قبل المجتمع الدولي كفصيل إرهابي- وإظهاره فصيلا معتدلا لا علاقة له بتنظيم القاعدة.
اقرأ..مسئول أممي: «جبهة النصرة» ستبقى إرهابية رغم ابتعادها عن القاعدة
خطة «تبييض الوجه» بدأت بظهور «الجولاني» قائد النصرة في حوار على قناة الجزيرة القطرية مع المذيع أحمد منصور، بعدها أعقبها إعلان جبهة النصرة بتحويلها إلى جبهة فتح الشام.
على عكس ما أراد أمير قطر لم تكن تلك الخطوة لتمر مرور الكرام فكانت أولى النتائج إعلان «أبوهمام الشامي» القائد العسكري للحركة استقالته، أما القياديان الآخران «أبو جليبيب وبلال خريسات» فأعلنا عدم موافقتهما وإن كان فضلا البعد عن الحركة في الوقت الحالي فيما بات يعرف بأكبر تهديد يهدد جبهة فتح الشام «النصرة سابقًا».
اقرأ ايضًا..الخارجية: طالبنا القمة العربية باعتبار جبهة النصرة «منظمة إرهابية»
القاعدة تنقلب على قطر، المسمى الأدق لما يحدث الآن بعد أن أعلن الكاتب والباحث السوري حسن حسن، مؤلف كتاب «داعش.. داخل جيش الرعب» أن عددًا من الأعضاء البارزين في جبهة فتح الشام « النصرة سابقا»، يستعدون للانشقاق عن التنظيم الأم وتأليف فصيل جديد، احتجاجًا على فك الارتباط مع القاعدة.
المجموعة المنشقة الجديدة تنتمي إلى بلاد خراسان ويطلق عليها «مجموعات خراسان» وتستعد إلى إنشاء فرع القاعدة في سوريا بشكل مباشر بعيدًا عن جبهة النصرة التي كانت تعد الممثل الأول للقاعدة قبل إعلان فك ارتباطها.
شاهد..مقتل المسئول العسكري في جبهة النصرة جنوب حلب
ويرى «حسن» الباحث المقيم في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط في مقال بصحيفة «الناشونال» إن مقاتلي فرع القاعدة الجديد ينتمي معظمهم إلى بلاد خراسان، لافتًا إلى أن الكثيرين منهم أعلنوا انشقاقهم بمجرد أن بدأت جبهة فتح الشام محادثتها للانضمام مع مجموعات سورية تحت مظلة واحدة.
ومنذ ورود أول التقارير عن مساع للانفصال، كثر الحديث عن تململ داخل الجبهة الداخلية لفتح الشام، واحتمال انشقاق بعض المعترضين على هذه الخطوة وانضمامهم إلى داعش التي ستكون أكبر المستفيدين، إلى أن من ينتمون إلى خراسان آثروا التوحد في منظمة جديدة.
شاهد ايضًا..روسيا تتهم أمريكا بحماية جبهة النصرة في سوريا
التمويل
وبحسب تقارير سورية فإن الجماعة الجديدة تسعى للاتصال بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة من أجل التنسيق في العمل العسكري في بعض المناطق، على أن لا تكون لها أي علاقة بجبهة النصرة.