رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. آثار الشرقية تغرق في المياه الجوفية

فيتو

تشهد منطقة آثار صان الحجر في محافظة الشرقية، حالة من الإهمال من المسئولين، إذ تتعرض للانهيار بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، لعدم استكمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة والذي تكلف إنشاؤه 14 مليون جنيه، وتحوله إلى غرفة مغلقة لإقامته بدون دراسة.


يقول السيد عبدالعال أحد أهالي مدينة صان الحجر بالشرقية، إن الدولة تُقيم المشاريع وتصرف عليها ملايين بدون دراسة المشروع بكامله، لهذا فكل هذه الملايين التي يتم صرفها تذهب هباءً.

وتابع، ومن أهم هذه المشاريع التي أثبتت فشل الحكومة، مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة الأثرية بمدينة صان الحجر، حيث إنه بعد إنشائه ومد المواسير أسفل المنطقة الأثرية بأكملها بمساحة 600 فدان، بتكلفة 14 مليون جنيه، توقف المشروع وتحول إلى غرفة مغلقة، حيث إن القائمين على المشروع لم يفكروا في كيفية تصريف المياه الجوفية التي يتم سحبها من أسفل الآثار، وفكروا في إلقاء المياه بالترعة الخاصة بمدينة صان الحجر، إلا أن وزارة الري رفضت ذلك، حيث إن المياه الجوفية بها الكثير من المعادن التي تؤدي إلى قتل المحاصيل الزراعية.

وأضاف فهمي البلتاجي أحد الأهالي، أنه تم عرض أحد الحلول على المسئولين بإنشاء محطة تحلية بالقرب من المحطة وبهذا يتم الاستفادة بالمياه الجوفية فضلا عن سحبها من أسفل الآثار لحمايتها من التآكل، ولكن لم يهتم أحدا.

وطالب الأهالي مسئولي الآثار ومسئولي محافظة الشرقية، بضرورة الاهتمام بالمنطقة الأثرية بصان الحجر المعروفة قديما بـ "تانيس" عاصمة مصر الأولى، لما لها من قيمة تاريخية وعلمية كبرى.

ومن جانبه أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، أن وزير الآثار أعلن خلال زيارته للمنطقة الأثرية بصان الحجر منذ عدة أشهر، عن اهتمام الوزارة بالمناطق الأثرية وحمايتها من الهلاك، حيث أكد أنه سيتم صرف 13 مليون جنيه لمنطقة آثار صان الحجر، لإنقاذها من المياه الجوفية التي تؤدي إلى تآكلها.
الجريدة الرسمية