أسامة كمال والإبراشي في مجلس الوزراء!
العنوان بالطبع مع حفظ الألقاب لكن السؤال: هل شاهد رئيس الوزراء ومعه الوزراء حلقتي الأستاذين الكبيرين المحترمين أسامة كمال ووائل الإبراشي الأسبوع الماضي وأمس على الترتيب عن الضرائب وارتفاع الأسعار؟ هل شاهد-وشاهدوا-حجم الغضب في الحلقتين من الاتصالات والرسائل؟ هل يعلم-ويعلمون-أن من اتصلوا وأرسلوا رسائل المحمول أغلبهم وبشكل كاسح من الطبقة الوسطى والوسطى العليا من القادرين على تحمل كلفة الاتصال والرسائل والبقاء في انتظار الوصول إلى الاستوديو؟ إن كان ذلك كذلك وهذا هو حجم الغضب عند هؤلاء من سلسلة القوانين والإجراءات المتتالية-المتتالية-الأخيرة.. فكيف يكون الحال عند الطبقات الدنيا والفقيرة؟
للأسف ما جرى من إنجاز عظيم ورائع والإنجازات يتم العمل بها هائلة ومهولة وللأسف فما يجري ليس رفعا للدعم وإنما لإعادة توجيهه وبالفعل يتحمل الفقراء العبء الأقل مما يجري لكن ليرتد إليهم أعمال وخدمات أساسية ومهمة في المعاشات والسلع الأساسية والضمانات الصحية وغيرها، ولكن لا أحد يشرح للناس ولا أحد يريد أن يعي أهمية إخراج القرارات الكبرى للناس فلا توجد حكومة ترفع أسعار الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية في ظل ارتفاع الأسعار أصلا، ويتزامن ذلك مع مخاوفهم من قانون الخدمة المدنية، ومتزامنا مع أحداث طائفية ووجود عشرات الآلاف من ضحايا توقف السياحة، فضلا عن أزمات ومشكلات في الطريق من عينة "تيران وصنافير" و"قرض صندوق النقد"، وكل ذلك في نطاق زمني محدد بأسابيع !! وأسابيع فيها رمضان وعيدين وصيف حار ومصيف وأجواء العودة للدراسة؟ هل هذا معقول ؟!
الحكومة تحتاج إلى إعادة تقييم لسياساتها والبحث عما ينقصها ليصل للناس ما تقدمه للناس وعليها التوقف عن النظر في اتجاه واحد ووحيد للخروج من الأزمات وإن كان شعارها "إننا في أزمة وعلينا أن نتحمل"، فليكن ذلك على الجميع وليس على الطبقات المطحونة فقط..
نصيحتنا أن يطلب المهندس شريف إسماعيل من مساعديه أن يشاهدوا الحلقتين ومعه مجلس الوزراء أو على الأقل وزراء المجموعة الاقتصادية.. فربما يصل إليهم ما يجب أن يصل إليهم وما وصل إلينا ومنذ فترة طويلة !