بالصور.. نسب نشر «الكتب الإسلامية» في مصر
تاريخ من الجدل الطويل لطالما ربط الثقافة بالدين، حيث تشوب الاثنين علاقة متوترة طيلة الوقت، تصفو أحيانًا وتفتر أحيانا أخرى.. وعلى الرغم من ذلك تبقى كتب الدين الإسلامي – خاصة في الوطن العربي – تمثل نسبة كبيرة من إجمالي الكتب المنشورة كل عام.
وفي بحث أجرته الباحثة فاطمة إبراهيم خميس بعنوان "نشر الكتاب الإسلامي في مصر – دراسة ميدانية"، ضمن مجموعة أبحاث نشرت في كتاب "حركة النشر في مصر"، تناولت نشر الكتاب الإسلامي بحلقاته الثلاث "التأليف والتصنيع والتسويق" كما تعرضت لتاريخ نشر الكتاب الإسلامي منذ أن كان مخطوطًا حتى أصبح مطبوعًا، حيث يعتبر نشر الكتاب الإسلامي ظاهرة من أهم الظواهر التي برزت على الساحة في نهاية القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، مواكبة منهم للحركات الإسلامية الجديدة التي أثبتت وجودها على الساحة، والتي كان نتيجتها طرح أعداد ضخمة من الكتب في مجال علم الدين الإسلامي، كما أدت إلى طرح أعداد أخرى من الكتب في الاتجاه المضاد مما جعل نشر الكتاب الإسلامي في تلك الفترة ظاهرة بحسب حسابها ولا يمكن إغفالها.
تاريخ نشر الكتاب الإسلامي
وظفرت علوم الدين الإسلامي بالنصيب الأكبر من الكتب التي صدرت حتى القرن الرابع الهجري، حيث تصل نسبتها إلى 33.53% من إجمالي الكتب الصادرة في تلك الفترة والبالغ عددها 8360 عنوانا.
وحتى القرن العاشر الهجري بقيت الكتب الإسلامية على عرش المؤلفات الصادرة، حيث بلغ نسبتها 47.4% من إجمالي الكتب الصادرة في تلك الفترة، أما في العصر العثماني فبلغت نسبة النشر الإسلامي 55.34% من إجمالي الكتب المؤلفة.
فيما بلغ الإنتاج الفكري الإسلامي في الثمانينيات 850 كتابا وفي التسعينيات 650 كتابا، أما النصف الأول من القرن العشرين فبلغت نسبة النشر 22.6% من الإجمالي المصري، وفي النصف الثاني بلغت النسبة 15.8 %.
ناشرو الكتاب الإسلامي
ويبلغ عدد ناشري الكتب الإسلامية ما يقارب 966 ناشرا، ينقسم إلى عدة أنواع وهي: "الناشر التجاري، الناشر الأكاديمي المتمثل في جامعة الأزهر وكلية الدراسات الإسلامية والعربية وكلية أصول الدين، والناشر الحكومي المتمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب ووزارة التربية والتعليم، والجمعيات الأهلية، والناشر الصحفي.
أنواع الكتب الإسلامية
وتتنوع الكتب الإسلامية من خلال اتجاهاتها وتطرقها إلى الدين، حيث بلغت نسبة النشر في قسم علوم الدين 25.2% ويليه في المركز الثاني قسم العلوم القرآني بنسبة 24%، وفي المركز الثالث يأتي قسم الفقه الإسلامي بنسبة 22.1%، فيما بلغت نسبة نشر كتب الحديث الشريف وعلومه 16.4%، أما قسم التوحيد وأصول الدين بلغت نسبة النشر فيه 10.2% من إجمالي الإنتاج الفكري.