رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. «أطفال المعجزة».. «محمد» 3 سنوات كفيف بدون أنف يحفظ آيات قرآنية.. «عمار» فقد بصره وحفظ القرآن بقراءاته العشر.. و«حسن» لا يسمع ولا يتكلم ولا ير

فيتو

"تبسم فإن الله ما أشقاك إلا ليسعدك، وما أخذ منك إلا ليعطيك، وما أبكاك إلا ليضحكك، وما حرمك إلا ليتفضل عليك"، جملة صدقت في تطبقها على أطفال المعجزات الإلهية، فقدوا حواس وعانوا من الإعاقة المتعددة، لكن رحمة الله لحقت بهم وفضلتهم على أقرانهم بأمور جعلت لهم السبق فيها سواء على المستوي المحلي أو الدولي.


وترصد "فيتو"، عددا من الأطفال الذين استطاعوا أن يحققوا الإنجازات رغم معاناتهم.

كفيف بدون أنف
«محمد».. طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وُلد في محافظة الدقهلية، دون فتحة للأنف ولا يرى بعينه، وقال عنه الأطباء: «إن حالته نادرة، والأولى من نوعها في مصر، والسابعة على مستوى العالم».

تحاول أسرته بكل جهدها أن يعيش ابنها حياة طبيعية بالرغم من ظروفه غير الطبيعية، مشيرة إلى أن «أكبر تحدٍّ يواجهها ضعف المناعة لدى الطفل، خاصة أن التنفس والكلام من فتحة الفم فقط، كما أنها تتابعه خلال نومه بشكل مستمر، حتى لا يغلق فمه بشكل لا إرادي، ما يجعله يتوقف عن التنفس».

ولكن ما أخذ الله شيئا إلا ليعطي الأفضل منه، يتمتع الطفل محمد بعقلية مميزة مكنته من حفظ آيات من القرآن الكريم خلال هذه السن الصغيرة.

عبد الله عمار

عبد الله عمار السيد محمد، طفل لم يتعد عمره 10 سنوات، ولد في محافظة الشرقية، استطاع رغم حرمانه من نعمة النظر، أن يكون مثالا للإعجاب والفخر وسط الشيوخ والعلماء، حيث استطاع عبد الله الطفل المعجزة حفظ القرآن الكريم كاملا بقراءاته العشر من طريق الشاطبية والدرة المضية والطيبة للإمام ابن الجزري.

فقد نعمة النظر منذ ولادته، لكن الله أعطاه نعمة البصيرة بقلبه، ذهبت أسرته بعد والدته للكثير من الأطباء، والمراكز التخصصية لعلاجه وإعادة نظره له، ولكن الجميع أكد لي أن هذا مستحيل وسيظل كفيفًا لأنه ولد كذلك، عُرف منذ صغره بالذكاء، وبداية حفظه للقرآن الكريم كانت في سن 8 سنوات بكتاب القرية بأنشاص الرمل التابعة لها عرب تل جراد، وخلال ثلاثة أشهر ونصف فقط تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملا على يد الشيخ محمد حسن»، وكرمه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مارس الماضي وأطلق عليه «المعجزة»، وأثني عليه إمام الحرم المكي وأعجب به.

لا يسمع ولا يتكلم ولا يري

الطفل "محمد محمد حسن" لا يري ولا يسمع ولا يتكلم، استطاع أن يحصل على المركز الأول في بطولتين في السباحة.

بدأت حياة محمد في محافظة الإسماعيلية، عندما أكمل عامه الثاني واكتشفت الأسرة أنه لا يسمع نهائيًا، فلجأت لتركيب سماعات له لكن دون جدوي، وفقد حاسة السمع والكلام نهائيا بالإضافة لحاسة البصر حتى أصبح «كفيفا وأصم وأبكم»، تعاملت معه الأسرة عن طريق اللمس، وأكد الكثير من أطباء التخاطب أن حالة محمد نادرة ولن يستطيع أحد التعامل معها سواء في مصر أو خارجها، ونصحوا الأطباء بعرضه على أخصائى تنمية مهارات حتى يكتشف مواهبه، وبالفعل كان محمد ماهرا في تركيب البازل وعمل أشكال مختلفة من الخرز، واستمر معه الإخصائي عدة سنوات.

وحين وصل محمد إلى عمر 5 سنوات، زرعت الأسرة له قوقعة لكن لم تأت بنتيجة أيضا، وفي يوم ما ذهب محمد توءمه وشقيقته إلى نادي 6 أكتوبر لممارسة رياضة السباحة، وكان معهما أخصائى تنمية المهارات، فاقترح على مدرب السباحة في النادي تدريب محمد مع الأطفال لذوى الإعاقة الذين يمارسون السباحة، وبالفعل قبل الكابتن طه خضر مدرب السباحة في النادي تدريب محمد.

واهتم به المدرب لمدة عام كامل واشترك في بطولتين وكان الوحيد من بين أقرانه المتعدد الإعاقة، حصل خلالهما "محمد" على المركز الأول في البطولتين، وهما بطولة الجمهورية الأولى التي أقيمت في 25 أغسطس 2014 (50 متر حرة)، والثانية بطولة الجمهورية التي أقيمت في 11 نوفمبر 2014 (25 مترا)، وحصل على ميداليتين ذهبيتين، كما حصل على بطولة مهرجان مديرية الشباب والرياضة التي أقيمت في 22 سبتمبر 2014.
الجريدة الرسمية