لا لحزب الرئيس الآن!
نعم لا لحزب للرئيس الآن، أو لتأسيس الرئيس حزبا سياسيا وأعماله الآن يستعد به لخوض الانتخابات الرئاسية في عام ٢٠١٨ كما ارتفعت أصوات تطالبه بذلك.. لأن ذلك ليس في مصلحة الرئيس، ولا في مصلحة التجربة الديمقراطية في مصر، ويجعلنا نكرر خطأ سابقا.
أعرف أن تجربتنا لا مثيل لها في العالم الذي ينتهج الديمقراطية، حيث يوجد لدينا رئيس منتخب ليس له ظهير سياسي، أي لا يستند إلى حزب سياسي يدعمه في ممارسة الحكم.. وأعرف أن الرئيس في حاجة بالفعل لهذا الظهير السياسي.. ولكنني أعرف أيضا أن قيام الرئيس السيسي بتشكيل حزب سياسي الآن وهو في السلطة لن يظفر بظهير سياسي حقيقي وجاد ولكنه سوف يظفر في أحسن الأحوال بحزب قوي شكلا ضعيف موضوعا، لأنه سوف يجتذب-كما سبق أن جربنا- المنافقين والباحثين عن نفوذ أو قضاء مصالح، وفي اللحظات الحاسمة لن يكون هذا الحزب مؤثرا بين الناس أو قادرا على توفير أي دعم أو مساندة للرئيس.
وبذلك سوف يكون هذا الحزب عبئا على الرئيس مثل عدد من المسئولين الآن في بعض المواقع.. ولن نستفيد التجربة الديمقراطية شيئا.. فإن ضعف هذا الحزب سوف يلقي بظلاله على أحزاب المعارضة التي تواجهه.