رئيس التحرير
عصام كامل

الوحدات الصحية بالفيوم سقطت من ذاكرة المسئولين «تقرير»

مستشفى كوم اوشيم
مستشفى كوم اوشيم القروي

تعاني القرى النائية والنجوع من سوء الخدمات الصحية، حتى تلك القري التي أنشأت الدولة بها وحدات صحية مازالت تعاني أيضا لسوء حالة الوحدات أو أنها أنشئت ولم يصلها طبيب أو حتى ممرضه منذ سنوات.


وهناك عشرات الوحدات الصحية أنفقت عليها الدولة ملايين الجنيهات ولم تعمل حتى الآن ومنها "المستشفى القروي بكوم أوشيم وسط المنطقة الصناعية، والوحدة المحلية بقرية الجبل بمركز الفيوم، ووحدة حنا حبيب‏،‏ وسيدنا الخضر‏،‏ بمركز يوسف الصديق" وهذه الوحدات مجهزة بكل أجهزة العيادات الخارجية (الباطنة‏- والأسنان)‏.

مستشفى كوم أوشيم القروي أنشئت قبل 10 سنوات بالمنطقة الصناعية الأولى، لخدمة المستثمرين والعاملين بالمصانع، إلا أنها لم تعمل منذ إنشائها وظلت مهجورة لا يسكنها إلا البوم والغربان.

وتحولت المستشفى إلى أطلال واستراحة لرعاة الأغنام، وسحبت مديرية الصحة منها جميع الأجهزة الطبية وتحويلها إلى مستشفيات أخرى بالمحافظة، وتركت المستشفى مجرد جدران البعض منها متصدع، رغم أنها تخدم ما يقرب من مائة ألف مواطن بقرى الجمهورية وناصر والعمال والعشش القبلية والبحرية وتوابعهم، بخلاف عمال المصانع والمستثمرين.‏

أما الوحدة الصحية لقرية الجبل جنوب محافظة الفيوم وتتبع مركز الفيوم، مر على إنشائها ما يقرب من 15 سنة، ولم يدخلها حتى الآن سوى عامل خدمات معاونة، كل مهمته التنظيف وغلق وفتح الأبواب وهو بالطبع لا يؤدي المهمة لعدم وجود طبيب أو ممرضة بالوحدة.

ولم تكن وحدة سيدنا الخضر، أفضل حالا فهى مغلقة منذ إنشائها قبل عدة سنوات، بعد أن تم الانتهاء من المبنى، وتجهيزها بمختلف الأجهزة الطبية‏، ولكن لم يدخلها طبيب واحد لأن الوحدة غير مؤمنة فمن الممكن أن يدخلها أي شخص ويسرق محتوياتها من الأجهزة ‏.‏
وهناك عشرات الوحدات الصحية بالقرى والنجوع تعمل بممرضة وعامل فقط ونادرا ما يزورها طبيب خاصة الوحدات في القرى النائية بمراكز إطسا وإبشواي ويوسف الصديق وطامية.
الجريدة الرسمية