أسامة الأزهري لـ«بوتين»: يد الإسلام ممدودة للعالم بالخير
ألقى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خطبة الجمعة اليوم بأكبر مسجد في قلب الشيشان وأكبر مساجد أوروبا بالعاصمة جروزني.
وحذر الأزهري في خطبته أهالي الشيشان وشعوب العالم من مناهج العنف وتيارات التكفير والتفجير، داعيا إلى إحياء منهج أهل السنة والجماعة الذي عاش شعب الشيشان قرونا من الزمان يدرسه ويتلمس معالمه في الاعتقاد والفقه والتصوف فعاشوا بمنهجه.
ودعا «الأزهري» الشيشانيين إلى إعادة تدريس كتب العلم العريقة حتى يرى العالم الإسلامي في القريب العاجل أجيالا من أبناء الشيشان يملأون الدنيا بأكملها نورا وعلما ويكونون بحق ورثة للنبوة ويرى العالم من خلالهم كيف أن هذا الدين رحمة وأمان للعالمين.
وبعث «الأزهري» رسالة إلى جمهوريات روسيا الاتحادية وشعوبها وأبناء الأديان المختلفة في روسيا الاتحادية وإلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مضمونها: «أن دين الإسلام والأزهر الشريف يتمنون لكل جمهوريات روسيا الاتحادية بمختلف شعوبها كل أمان واطمئنان وكل حضارة وتقدم، وأن المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة جروزني يقول لروسيا الاتحادية وللعالم: إن يد الإسلام ممدودة إليكم جميعا بالرحمة والأمان والعلم والتقدم، وأن شريعة الإسلام وقيمه وأخلاقه تأمر أبناءه أن يكونوا أهل وفاء لأوطانهم وبلدانهم وأن يحفظوا أوطانهم من كل تدمير وخراب وأن يكونوا أهل انتماء صادق لأوطانهم يقدمون كل أمان ورفعة وازدهار».
وختم «الأزهري» خطبته برسالة للتيارات المتطرفة المنحرفة من خوارج هذا العصر، قائلا: «ستطوى صفحتكم تماما من تاريخ الأمة المحمدية كما طويت صفحة الخوارج من قبل أيام الصحابة حينما واجههم الصحابة بالعلم الصحيح وسيرجع المسلمون رحمة للعالمين ومصدر أمان للعالم كله ‘ وأن أرض الكنانة مصر الطاهرة بأزهرها الشريف ستظل لأرض الشيشان المباركة بمثابة الشقيق الأكبر ولن تتخلى عنكم أبدا وسوف تعتني مصر وأزهرها الشريف بكل المعاهد والكليات والجامعات في الشيشان المباركة وستبقى مصر هي الشقيق الأكبر لكل البلاد العربية والإسلامية».