رئيس التحرير
عصام كامل

وزير التموين «كبش فداء الحكومة» لتهدئة الرأي العام.. قدري إسماعيل: عدم دفاع رئيس الوزراء عن خالد حنفي «مثير للجدل».. «الجمل»: تصريحات السيسي تؤكد وضع الوزراء «محل ال

الدكتورخالد حنفي
الدكتورخالد حنفي

تواجه الحكومة موجةً من الغضب الشعبي، خاصةً بعد فشلها في العديد من الملفات وعلى رأسها الملف الاقتصادي، فضلًا عن زيادة الضغط المادي على المواطنين عن طريق تطبيق عدد من قوانين الضرائب يأتي على رأسها قانون الضريبة على القيمة المضافة، كلها عوامل أدت إلى ربط عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمراقبين السياسيين، بين قرار الإطاحة بوزير التموين خالد حنفي، والرغبة في تهدئة الرأي العام والحد من الاحتقان بين المواطن والحكومة.


وبين الموافقة والرفض، تباينت آراء المحللين والخبراء السياسيين حول ذلك التحليل الذي أطلقه النشطاء، وعن كون خالد حنفي "كبش فداء" للحكومة.

تضحية الحكومة بالوزير
بدايةً قال قدرى إسماعيل عميد كلية العلوم السياسية جامعة الإسكندرية، إن عدم دفاع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء عن خالد حنفي مثير للشك، وقد يدل على تضحية الحكومة بوزير التموين.

وأضاف «إسماعيل»، أن جميع الوزارات تعاني من الفساد المستفحل، واستقالة وزير التموين تثير العديد من علامات الاستفهام.

وزراء «محل نظر»
فيما قال المستشار محمد حامد الجمل نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن هناك العديد من الأسباب - غير المعلنة – والتي تسببت في قبول استقالة خالد حنفي، من ضمنها تهدئة الرأي العام، خاصةً بعد إدانة الوزير بالفساد.

وأشار «الجمل» إلى تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي في حواره الأخير مع الصحف القومية قبل عدة أيام، عندما قال الرئيس إن هناك بعض الوزراء الذين يقع أداؤهم الآن "محل نظر"، وتابع الجمل: "تصريحات الرئيس قد تشير إلى تغييرات وزارية محتملة".

حملة تشويهية
ومن جانبه قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ما تداوله عدد من النشطاء عن تضحية الحكومة بخالد حنفي لتهدئة الرأي العام لا أعتقد أنه أمر صحيح، وإنما هناك بالفعل حملة تشويهية شُنت على الوزير ولا نعلم أسبابها حتى الآن.

وأضاف السيد أن مجرد السماح للوزير المستقيل بعقد مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء يعد في حد ذاته إقرارًا من المجلس بعدم إدانته.

العديد من الأخطاء

فيما يرى المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، أن خالد حنفي لم يكن بحاجة إلى التضحية به من قبل الحكومة، فهو قد ارتكب العديد من الأخطاء التي أدت إلى تلك النتيجة بدون تدخل أي طرف.
الجريدة الرسمية