رئيس التحرير
عصام كامل

معركة بين شركتي «بن لادن» و«أرامكو» بسبب تقرير رافعة الحرم

 رافعة الحرم - صورة
رافعة الحرم - صورة أرشيفية

هاجمت مجموعة "بن لادن" السعودية، تقرير شركة أرامكو السعودية الذي اتهمها بالتقصير والإهمال الجسيم في واقعة سقوط رافعة الحرم المكى، وتبرأت من فحواه تمامًا، ووصفته بـ"المتعجل وغير الدقيق".


وبحسب صحيفة "عاجل" السعودية أشارت المعلومات إلى أن المجموعة قدمت إلى جهات التحقيق حيثيات اعتراضها على ما أوردته أرامكو والهيئة السعودية للمهندسين بشأن سقوط الرافعة، واحتوت المذكرة على اعتراضات عدة، أبرزها أن لجنة التحقيقات الأولية والمُشكَّلة من: شركة أرامكو، والهيئة السعودية للمهندسين؛ استندت في تقريرها إلى معلومات متسرعة وغير دقيقة، وأن بعض المآخذ التي نسبتها التقارير لفرع المباني والمطارات في مجموعة بن لادن لم تكن صحيحة.

وأفادت المجموعة بأن ‏لجنة التحقيقات المُشكّلة من أرامكو ومن الهيئة السعودية للمهندسين لم تكن ذات اختصاص أو خبرة في التحقيق في مثل هذه الحوادث، ولم تستعن ببيوت الخبرة العالمية وتحليل الظواهر الجوية النادرة وتأثيرها على رافعة بهذا الحجم؛ إذ إن من المتعارف عليه أن هناك إجراءات تحرٍّ عالمية معتبرة تتبع في الحوادث الكبيرة.

وأشار التقرير إلى أن لجنة التحقيقات الأولية لم تمكن المختصين وكبار المهندسين في مجموعة بن لادن الذين لهم علاقة بالرافعة من الاطلاع على الإجراءات التي اتبعتها في التحقيق ولا على تقريرها.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، أخذت مجموعة "بن لادن" على اللجنة أنها أوضحت في تقاريرها أن وضعية وقوف الرافعة كانت خاطئة بزاوية ٨٥ درجة، وأن أقصى سرعة رياح مسموح بها في هذه الوضعية هي ٣٢ كلم في الساعة، حيث أكدت المجموعة في اعتراضها أن ذلك يتنافى مع الحقائق المدونة في مسجل البيانات الملحق بالرافعة (الصندوق الأسود)، ولم تكن هناك أي إشارة في بيانات الزوايا الخاصة بوضعية الوقوف في حالة عدم التشغيل تدل على أنها كانت في زاوية ٨٥ درجة.

ومن بين الاعتراضات الأخرى على تقريري أرامكو والهيئة الهندسية التي مضت مجموعة بن لادن إلى القول إنها جانبت الحقيقة، ما يتعلق بأقصى سرعة رياح مسموح بها لوضعية الرافعة في حالة عدم التشغيل وتحديدها بسرعة ٣٢ كلم في الساعة؛ حيث أكدت المجموعة أن الصحيح حسب كتيب التشغيل المعد من الشركة المصنعة وخطابي الشركة المصنعة نفسها أن وجوب إنزال ذراع الرافعة يكون عند سرعات رياح تُساوي أو تزيد على ١٩.٤ مترًا في الثانية، أي بنحو ٧٠ كلم في الساعة، بشرط الحصول على معلومات صحيحة ودقيقة للأحوال الجوية من الأرصاد الجوية قبل وقت كاف يستوجب معها إنزال الرافعة.
الجريدة الرسمية