حديث السيسي يطيح بوزير التموين.. قبول استقالة خالد حنفي.. وإحالته لنيابة الأموال العامة في «فساد القمح» ومنعه من السفر.. وتعديل وزاري يشمل حقائب «الصحة والتعليم والاستثمار والتعليم العا
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إننا مستمرون في مواجهة الفساد، الذي يتضمن غياب المسئولية سواء في التخطيط والتقدير والتنفيذ".
وأكد الرئيس خلال حديثه مع رؤساء تحرير الصحف القومية، الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير جريدة الأخبار، والكاتب الصحفي محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير جريدة الأهرام، والكاتب الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أن الفساد والإرهاب كانا سببًا كبيرًا في تدهور أحوال الاقتصاد المصرى؛ لأن مصر تمتلك ثروات سياسة وزراعية، ولديها مشروعات كبيرة قادرة على النهوض بها مثل مشروع محور قناة السويس، الذي من المتوقع أن يحقق للدولة نتائج اقتصادية إيجابية خلال الفترة المقبلة.
المحاسبة
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أنه لا يوجد أي مسئول في الدولة مهما كان منصبه فوق المحاسبة والمساءلة.
وعقب ذلك تقدم اليوم الخميس، الدكتور خالد حنفي وزير التموين باستقالته على خليفة أزماته الأخيرة، وأهمها تقرير لجنة تقصي حقائق القمح الذي أثبت قضايا الفساد.
إحالة البلاغات للنيابة
وكشفت مصادر رفيعة المستوى، إحالة البلاغات المقدمة ضد الدكتور خالد حنفي، وزير التموين المستقيل، إلى نيابة الأموال العامة؛ لسرعة التحقيق في اتهامه بإهدار المال العام وإفساد منظومة القمح وبعض السلع الغذائية، مما تسبب في إهدار حقوق الفقراء وضياع مليارات الجنيهات على الدولة المصرية.
المنع من السفر
وأضافت المصادر أنه إدراج اسم الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة، المستقيل، وثلاثة رجال أعمال على قوائم الممنوعين من السفر.
وكان النائب مصطفى بكري تقدم ببلاغين في قضايا فساد وإهدار مال عام داخل مؤسسات الدولة، إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق.
وجاء في البلاغات المقدمة اتهام خالد حنفي باستغلال نفوذه وإهدار المال، كما جاء في البلاغات تورط مجموعة من رجال الأعمال في قضايا فساد توريد القمح وعلى علاقة وثيقة بوزير التموين، وأنه كان على علم بذلك، وقام بالموافقة على العمليات، وأنه يطلب التصالح لهؤلاء المتورطين سابقا بعدما تحكموا في أقوات المصريين ولم يستطع مواجهة حيتان القمح، رغم توافر تقارير رقابية تفيد باستغلالهم قوت المصريين وتلاعبهم في الأسعار لتقاعس الوزير عن أداء دوره، وبدلا من مواجهة الفساد المتفشي في وزارة التموين، قام بإلقاء التهم على الآخرين، محاولا التنصل من مسئولياته مدعيا محاربته من قبل أباطرة القمح.
تعديل وزاري
وكشفت المصادر إجراء تعديل وزاري، يشمل حقائب الصحة والتعليم والاستثمار والتعليم العالي والتموين.
