"فيتو" تنشر خطة الجيش لتأمين الاستفتاء على الدستور
أكد مصدر عسكري مسئول، أن أفراد ووحدات القوات المسلحة تلقت أمس التعليمات الخاصة بالمشاركة في تأمين الاستفتاء على الدستور، وتم التدريب عليها من خلال مظاهرات نظرية وبشكل عملي على "محاكيات" للجان انتخابية الموجودة في الوحدات العسكرية.
وقال المصدر إن أهم التعليمات التي تم توجيهها للمسئولين عن تأمين لجان الاستفتاء هي عدم الدخول في أي سجال سياسي مع المشاركين في عمليات الاقتراع وأن يكون دورهم تنظيمي وتأميني فقط من خلال نشر ما يقرب من 6 ضباط وجنود في كل لجنة مدعمين بأسلحة نارية وأدوات لفض الشغب وزيادة أعداد الضباط والجنود باللجان الموجودة في المناطق الملتهبة انتخابيا.
ولفت المصدر إلى أن الضبطية القضائية لأفراد الجيش لن يتم استخدامها سوى ضد مثيري الشغب أو حملة السلاح دون التعرض لأي تظاهرات أو وقفات سلمية، موضحا أنه سيتم الدفع بدوريات من الشرطة العسكرية حول اللجان لتقديم الدعم الأمني في أي وقت.
وقال المصدر العسكري إن أفراد الجيش سينتشرون في اللجان مساء الجمعة المقبل لمعاينة مداخل ومخارج كل لجنة وتوزيع الجنود والضباط عليها ويستمر الأمر حتى يتم الفرز وإعلان النتائج.
وأضاف أنه وبالتوازي مع مشاركة الجيش في تأمين عملية الاستفتاء، سيتم نشر عدد من القوات بمداخل المدن والمحافظات وخاصة محافظة القاهرة الكبرى بواقع دبابة ومدرعة و5 جنود في كل مدخل كنوع من فرض التأمين، علاوة على رفع حالة الطوارئ لتأمين الحدود لمنع أية عمليات تهريب للأسلحة خلال هذة الفترة خاصة بمناطق سيناء وكذلك تكثيف التواجد الأمني حول مجرى قناة السويس.
كما سيتم فتح غرف عمليات القوات المسلحة على مستوى الوحدات المختلفة لتلقي أية شكاوي أو تقديم الدعم اللازم في حالة تطور أي موقف أو وقوع اشتباكات أو غيرها.
وأشار المصدر إلى أن خطة تأمين الاستفتاء على الدستور المقرر له السبت المقبل لن تختلف كثيرا عن خطة الجيش في تأمين استفتاء "19 مارس" العام الماضي، وكذلك تأمينه لانتخابات الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة، موضحا أن الرئيس محمد مرسي هو الذي بادر بطلب تدخل الجيش في تأمين عملية الاستفتاء وهو الأمر الذي وافقت عليه القيادة العامة للقوات المسلحة.