مجلس الوزراء يصدر قرارا بإنشاء مرصد فلكي جديد.. تشكيل لجنة لاختيار المكان المناسب.. البحوث الفلكية: يستغرق أكثر من 10 سنوات.. موقع سانت كاترين الأنسب.. ويقدم خدمات أفضل من مرصد القطامية

أصدر المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، قرارًا وزاريًا رقم "2265 لسنة 2016"، بتشكيل لجنة لإنشاء مرصد فلكي جديد من ممثلي وزارات الدفاع، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والخارجية، والتعليم العالى والبحث العلمى، والتعاون الدولي، والمالية، وجهاز المخابرات العامة، ومحافظة جنوب سيناء، على أن يكون ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمى مقررًا للجنة.

مهام اللجنة
وتختص اللجنة باقتراح ثلاثة مواقع للمرصد الفلكي الجديد مع بيان مزايا وعيوب كل موقع بالإضافة إلى النظر في تحديد هوية واختيار المكان المناسب للمرصد الفلكي الجديد، وكذلك دراسة مصادر التمويل وتحديد حجم المنظار واقتراح الوسائل اللازمة لتأمين المرصد والدعم الفني، واختيار وتحديد اللجان المختصة اللازمة لمتابعة تنفيذ المشروع، كما يمكن للجنة أن تستعين بما تراه من الخبراء والمختصين في هذ الشأن وغيرهم ممن ترى لزومه لإنجاز أعمالها.

فترة بناء المرصد
وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمي، "إن المرصد يستغرق في إنشائه ما لا يقل عن 10 سنوات، وذلك بعد قيام اللجنة بدراسة واختيار المكان الأنسب لإقامته عليه، وكذلك دراسة المناخ المناسب له والإيجابيات والسلبيات الخاصة بكل منطقة من الثلاثة المناطق التي سيتم الاختيار من بينها موقع للمرصد الجديد، وذلك بعد دراسة الناحية الإستراتيجية والبنية التحتية وجودة الخدمات والطرق بتلك الأماكن".

جبل سانت كاترين
وأضاف "تادرس" في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن هناك 3 مناطق بمحافظة جنوب سيناء سيتم الاختيار من بينها موقع للمرصد، وأن المعهد يفضل أن يكون المكان بجبل سانت كاترين باعتباره أعلي جبل وأفضل مكان للرصد، وأن ذلك يزيد من كفاءة التليسكوب المستخدم بالمرصد ويقلل من سمك الغلاف الجوي المتواجد فوق التليسكوب، موضحًا أنه كلما كان التليسكوب في مكان أعلى كلما كان ذلك أفضل في عملية الرصد.

حجم التليسكوب
وأشار "تادرس" إلى أن اللجنة ستناقش وتحدد حجم وتكلفة التليسكوب المستخدم بالمرصد، وبناءً على ذلك سيتم تحديد حجم التليسكوب، مشيرًا إلى أنه إذا كان مصريًا سيكون حجمه 4 أمتار، وإذا شاركت دول عربية فيه سيتراوح حجمه بين 4 و7 أمتار، وإذا شاركت دولًا أجنبية فيه سيكون حجمه 10 أمتار.

وأكد "تادرس" أنه من المتوقع أن يكون هذا المرصد أفضل من مرصد القطامية، وأن يكون حجم التليسكوب المستخدم به الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفًا أنه كلما كانت مرآة التليسكوب كبيرة كلما كان عمق التليسكوب كبيرًا وبالتالي يستطيع رصد الأجرام السماوية الأكثر بعدًا وعمقًا في الفضاء.

مرصد القطامية
ويعتبر مرصد القطامية الذي يتبع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، واحدًا من أشهر مراصد العالم في دقة الرصد، ويقع على مسافة 80 كم تقريبًا من وسط القاهرة في اتجاه مدينة السويس (طريق العين السخنة)، فوق جبل بارتفاع 450 مترًا عن مستوى سطح البحر، وأنشئ هذا المرصد عام 1964 وهو من أقدم المعاهد البحثية في مصر والشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن هذا المرصد يواجه في الوقت الحالي بعض المشكلات بعد بناء المناطق الجديدة بالقاهرة الجديدة وأول طريق السويس، ولكنه استطاع أن يتغلب عليها بتحليل الـ"داتا" باستخدام الأجهزة الحديثة، كما تم تحويله ليكون مزارًا سياحيًا ولتدريب الباحثين من الطلبة.