بالصور.. «ارتفاع الأسعار مقابل تحسين الخدمة» كذبة اخترعتها الحكومة.. 6 آلاف دواء مختف من 14 ألفا رغم غلائها..انقطاع الكهرباء «عرض مستمر» مع وصول الفاتورة لأرقام فلكية..زيت بـ«

 تضطر الحكومات إلى رفع أسعار السلع والخدمات بهدف تحسينها أو توفيرها بكميات أفضل للمواطنين، إلا أنه في مصر ترفع الحكومة أسعار السلع والخدمات، بدون توفيرها أو تحسين جودتها.

فبعد مرور 83 يومًا على قرار الحكومة بزيادة أسعار الأدوية الأقل من 30 جنيهًا بنسبة 20% بحد أقصى 6 جنيهات على العبوة الواحدة، بهدف توفير الأصناف غير المتوفرة بالسوق، فإن المتداول بالسوق حتى الآن 8 آلاف صنف من أصل 14 ألف صنف مسجل ـ بحسب مصادر بوزارة الصحة والسكان.

ويوضح خبراء أن تشغيل خطوط الإنتاج المتوقفة عن التصنيع لا علاقة له بسعر البيع للمستهلك، أنما هو مرتبط بالدرجة الأولى بتوفير العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام.

وتشهد سوق الدواء نقصًا كبيرًا في أدوية الأورام ومشتقات الدم وموانع الحمل والعديد من المنتجات الطبية الأساسية، ليبقى السؤال الأهم حول جدوى قرار الحكومة برفع أسعار الأدوية إن لم يكن الهدف منه توفير الأصناف غير الموجودة.

ولم تقصر الزيادة مع سوء الخدمة على منتجات الأدوية، وإنما شهدت أسعار الكهرباء زيادة 35%، حسبما أعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء في مؤتمر صحفي منتصف الشهر الجاري، مستندًا إلى أن الخدمة تحسنت كثيرًا خلال الفترة الماضية، وهو ما استوجب صرف ملايين الجنيهات.

وبلغت الشريحة الأولى من 0 إلى 50 كيلو وات ١١ قرشًا بدلًا من 7.5 قروش للكيلو وات، والشريحة الثانية من 51 إلى 100 كيلو وات ١٩ قرشًا بدلًا من 14.5 قرشًا للكيلو وات، والشريحة الثالثة من 101 إلى 200 كيلو وات 31 قرشًا بدلًا من 16 قرشا للكيلو وات.

كما تم رفع سعر الشريحة الرابعة من 201 إلى 350 كيلو وات ليكون ٤٢ قرشًا بدلًا من 35 قرشًا للكيلو وات، والزيادة على الشريحة الخامسة من 351 إلى 650 كيلو وات ليكون ٥٥ قرشًا بدلًا من 44 قرشًا لكل كيلو وات.

أما الشريحة السادسة 651 إلى ألف كليو وات سيكون سعرها ٩٥ قرشًا بدلًا من 71 قرشًا لكل كيلو وات، والشريحة السابعة أعلى من 1000 كيلو وات ٩٥ قرشًا بدلًا 81 قرشًا للكيلو وات.

بعد إعلان تلك الزيادت أكد الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن الخدمة تحسنت، ومع كل تحسن سيكون هناك زيادة في الأسعار.

ما أعلنته وزارة الكهرباء عن تحسن الخدمة سرعان ما أثبت كذبه عد انقطاع التيار الكهربائي أكثر من مرة سواء في المناطق أو في مؤسسات الدولة.

كان آخر تلك المظاهر انقطاع التيار الكهرباء في أثناء اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب منذ عدة أيام.

في اليوم ذاته شهد المؤتمر الصحفي للدكتور خالد فهمي وزير البيئة بمجلس الوزراء انقطاع التيار الكهربائي، ليتم الاستعانة بالمولدات الكهربائية البديلة.

ومن المؤسسات العامة إلى المناطق السكينة، فخلال الأيام الماضية اشتكى سكان مدينتي دار السلام بالقاهرة وأوسيم بالجيزة من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، مؤكدين أن الأمر أصبح يحدث بشكل يومي.

ولم تكن المحافظات بعيدة عن ذلك بعد أن كرر أهالي سوهاج شكواهم بخصوص انقطاع الكهرباء المتكرر لفترات تصل إلى 10 ساعات يوميًا، فيما أفاد أهالي قرى "أولاد حمزه، الجزيرة، القلعاية، أولاد جبارة، العوامر، الأحايوه، النويرات" بسوهاج بوجود المشكلة نفسها لديهم.

كما وجه أهالي منطقة العبور وحي الكويت التابعين لحي الأربعين بمحافظة السويس، شكواهم من انقطاع التيار المتكرر والمستمر حتى الآن، ووصف الأهالي تكرر تلك الانقطاعات بالمأساة التي تعبر عن فشل الحكومة.

"النور قاطع 5 ساعات يوميًا".. هكذا أكد أهالي المنوفية، مرجحين أن ذلك يعود إلى إهمال وزارة الكهرباء.

ولم تكن السلع التموينية بمنأى عن سوء الجودة، بل وصلت إلى حد غير آدمي، على الرغم من ارتفاع ميزانية التموين من الدولة بقيمة 3.364 مليارات جنيه، ليصل بتلك الزيادة إلى 41.115 مليار جنيه، مقارنة بـ37.751 مليار جنيه قيمة الدعم في العام المالى السابق 2015 / 2016، بنسبة زيادة 8.9%، فضلًا عن ارتفاع أسعار بعض السلع التموينية – دون قرار رسمي – وعلى رأسهم الأرز والزيت.

على الرغم من جميع ما سبق، فإن المنتجات التموينية في حالة غير آدمية، فقد عثر المواطن محمد الفاتح على "صرصار" داخل زجاجة زيت، حصل عليها من بقال التموين بقرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق في الفيوم، فأعاد الزجاجة إلى البقال للاتفاق معه على مقاضاة الشركة المنتجة ووزارة التموين.

وطالب محمد الفاتح بتكثيف الرقابة التموينية على محال البقالة، وخاصة التي تعمل في توزيع المواد التموينية لأنها تتعامل مع الغلابة مباشرة.

وحظى الزيت التمويني بنصيب الأسد، فلم تكن هذه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على صرصور داخل زجاجة زيت، ففي 4 يوليو الماضي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة لزجاجة زيت بداخلها صرصور.

وروى "أحمد" صاحب الصورة، الذي يسكن بمنطقة التعاون ـ فيصل بالجيزة، أن والدته ذهبت لشراء التموين كعادتها كل شهر، لكنهم فوجئوا عند عودتها للمنزل بوجود "صرصور" داخل زجاجة زيت "كهرمانة".

ولم يتوقف الأمر على ذلك، فقد عثر مواطن بالسويس على "صرصور" بخبز مدعم اشتراه من مخبز بمنطقة عرب المعمل بالسويس، وقام المواطن بالتقدم ببلاغ لمديرية تموين السويس في 10 أغسطس الحالي.

وحرر المواطن محضر رقم 7 أحوال بقسم شرطة فيصل، طالب من خلاله بضبط مسئولي المخبز الذي باع الخبز للمواطنين.

فوجئ أحمد كامل الدقان المحامي في محافظة قنا بالعثور على "صراصير" داخل كيس سكر معبأ ومغلف تموينيًا عقب شرائه أول يوليو الماضي، من منفذ البقالة التموينية بمركز دشنا.

وأضاف "الدقان" أنه تقدم ببلاغ رسمي إلى النيابة العامة ضد شركة السكر بمركز دشنا بصفتها المسئولة عن تلك الواقعة، مؤكدًا أن النيابة العامة طلبت تقريرًا من الصحة، فضلًا عن عرض الحرز على مفتش الصحة لبيان صلاحيته للاستهلاك الآدمي من عدمه.