رئيس التحرير
عصام كامل

عادل فهمي: ظاهرة التسريبات تضر بهيبة الدولة

فيتو

انتشرت في مصر في الآونة الأخيرة أزمة التسريبات في جميع المجالات السياسية والتعليمية والإعلامية، وخاصة امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وقد طالت التسريبات كل أجهزة الدولة ورموز السياسة وكبار الإعلاميين والفنانين أيضًا، وقد فشلت أجهزة الدولة حتى الآن في التصدي لهذا العمل الإجرامي.


قال الدكتور عادل فهمي أستاذ مساعد بإعلام القاهرة إن ظاهرة التسريبات خطيرة تضر بهيبة الدولة وتفقد الناس الثقة في مؤسسات الدولة وتهز ثقة المواطن في الأمن المعلوماتي وفي سياسة الدولة وتسبب حالة من الاضطرابات الاجتماعية.

وأضاف: "أخشى أن تسبب هذه التسريبات في أن يصل طالب إلى كلية أو مكانة لا يستحقها ما يؤدي إلى تردي في مستوى الوظائف وانخفاض كفاءة الأداء في جميع مؤسسات الدولة".

وأوضح أن مصداقية التسريبات تتوقف على حسب نوع التسريب ومدى تطبق التسريب مع الواقع، فإذا كان التسريب امتحان فيجب أن يكون نفس الامتحان، وإن كان تسريب مكالمة خاصة يجب أن يكون صوت المتحدث مطابق لصوت الشخص الذي تسرب عنه المكالمة.

وأشار إلى أن الإعلام حكم وخصم في نفس الوقت فهو من ينشر التسريبات ويعلنها لناس إلا أن المسئولية يتحمل جزءًا منها وسائل التواصل الاجتماعي حيث ساهمت في نشر التسريبات، والإعلام حاليًا يعاني من فوضى، وخاصة مع فشل الإعلاميين في إصدار قانون ينظم وسائل الإعلام.

وأكد أن أحد أسباب انتشار التسريبات هي فساد المؤسسات فقد طال الامد على موسسات الدولة بدون إصلاح أو أي هيكلة، فدب الفساد في أوصالها بالإضافة إلى عدم تطبيق القانون، على الرغم من أن التسريبات جريمة مكتملة الأركان.

وأشار إلى أن التسريبات خطر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والقانوني، ولن تحل إلا بالردع الذاتي وبالأخلاق ويقظة الضمير وتفعيل القانون على الجميع دون استثناءات، فالعدل يتحقق بقوانين عامة ومجردة.
الجريدة الرسمية