بالفيديو.. «العربية السويسرية» تحرق عمالها.. الشركة تفصل 72 موظفا دون إبداء أسباب.. المفصولون ينظمون وقفة احتجاجية أمام مجلس الوزراء.. موظف يفقد وعيه وآخر يحاول إشعال النار في نفسه
فصلت "الشركة العربية السويسرية" 72 عاملا في 31 يوليو الماضي، بإرسال إخطارات عبر البريد الإلكتروني للعاملين دون إبداء أسباب إنهاء تعاقداتهم وبدون صرف مستحقاتهم.
وأصدرت الشركة قرارات الفصل على الرغم من أن عقود العمال تحتوي على بند يكفل للعاملين الحصول على حقوقهم وفقًا لقانون التأمينات الاجتماعية رقم 79 لسنة 1975 وقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، ما دعا العمال لتحرير محضر بمكتب العمل ضد إدارة الشركة لأنها أنهت تعاقداتهم دون إخطار مُسبق أو أسباب قانونية بفصلهم.
الوقفة الاحتجاجية
وبعد أن فشلت شكواى العمال في الوصول إلى مسامع المسئولين، نظم عدد من المفصولين، وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء، أمام مجلس الوزراء؛ للمطالبة بعودتهم إلى العمل.
وخلال الوفقة فقد أحد العما وعيه نتيجة إضرابه عن الطعام لمدة 3 أيام، احتجاجًا على فصله من الشركة، فيما حاول عامل آخر إشعال النار في نفسه، أمام مجلس الوزراء.
وعبر أحد العمال المحتجين عن استياءه قائلًا: "إحنا مش عارفين نأكل عيالنا وماحدش سائل فينا"، مشيرا إلى أن زميله الذي فقد الوعى يعانى مرضا مزمنا، والشركة أوقفت صرف علاجه الشهري أيضًا، وهدد أحد عمال الشركة العربية السويسرية "أسيك"، المحتجين أمام مجلس الوزراء، بشارع قصر العيني، بعرض أطفاله للبيع، حال عدم عودته إلى العمل بالشركة مرة أخرى، قائلًا: "أنا هعرض أطفالي للبيع".
مافيش قانون
فيما أكد محمد رفعت أحد العمال المفصولين أنه يعمل في الشركة منذ عام 2008، كما أنه حصل على دبلومة من وزارة الصناعة، ثم فوجئ بقرار الشركة عدم صرف راتبه وفصله من العمل بشكل تعسفي، مشيرًا إلى لجوئه هو وزملائه المفصولين إلى وزارة القوى العاملة مرتين لإجراء تفاوض قانوني على الرغم من أن الشركة قالت لهم "مافيش قانون"، على حد قوله، متهما رجل الأعمال أحمد هيكل بالتسبب في الوضع الذي هم عليه الآن، موضحًا أنهم لم يتمكنوا من توكيل محامي لتكاليف أتعابه مضيفا: "أقل محامي بياخد 600 جنيه أجيب منين؟".
