«فضيحة فسحة البرازيل».. وفد البرلمان يتقصي الحقائق بفلوس اللجنة الأوليمبية.. «نواب الأولمبياد» حصلوا على «الزى الرسمي» بالمخالفة للقانون.. وعقوبات في انتظار البعثة حال مع
>> تذاكر السفر والإقامة على حساب «البعثة الأوليمبية»
>> وزير الرياضة يبحث عن مخرج للأزمة
>> “النواب” يرسل أعضاءه لـ”ريو دى جانيرو” بفلوس المصريين لـ”فبركة الإنجازات”
>> نائب رئيس اللجنة الأوليمبية علاء مشرف أحال اتحاد تنس الطاولة الذي يرأسه لاتحاد عائلي لرعاية بنته وبنت شقيقته والنتيجة خروج مهين
فقط.. يحدث في مصر حصريا.. لجنة من خمسة نواب محترمين من البرلمان المصرى تقطع آلاف الأميال لتقصى حقائق البعثة المصرية المشاركة في أوليمبياد ريو دى جانيرو وتطمئن على أن أموال مصر تم إنفاقها في مسارها الصحيح.. المفاجأة أن وفد البرلمان سافر على حساب اللجنة الأوليمبية وتسلم زى البعثة وأقام في القرية الأوليمبية.. أكيد نتيجة التقرير معروفة.. ومن خلال التصريحات الأولية للوفد أكدوا أن العيب في البرازيل وأبطالنا عملوا اللى عليهم!!! من هنا نفتح الملف............
كل مصر تتابع وبشغف شديد ولو شئت الدقة “بقرف شديد” الفشل الذي يلاحق بعثة مصر الأوليمبية في ريو دى جانيرو وحتى كلمة التمثيل المشرف التي كان مسئولو العهد البائد يبررون بها الفشل غابت عن البعثة، ولم يكن هناك تمثيل من الأساس ولو أن هناك ميدالية خشبية لأفضل فاشل في الدورة لاستحقتها البعثة المصرية عن جدارة واستحقاق خاصة أن هناك مراكز حققها لاعبــون لا يرقون لأى مستوى ولك أن تتخيل بطلة مصر في تنس الطاولة تخرج من دور الـ128، وأبطال المصارعة خسروا بنتيجة عدم التكافؤ، وسنجمل ملخصا لهذه النتائج التي تحتاج لفتح ملف الفساد في الرياضة.
وقبل أن أبدأ في فتح ملف الفساد الرياضى هناك نقطة لابد أن أبرزها ومفادها أنه لا يجب أن يتفاءل أحد باللجنة التي سافرت من مجلس النواب لتقصى الحقائق في البرازيل، وفاتهم أن الفساد كله في مصر وبالتحديد داخل اللجنة الأوليمبية.
وهذه اللجنة تضم النواب: “صلاح حسب الله.. محمود حسين.. (فتحى فتى) منى الشبراوي.. نجوى خلفاوي، المفاجأة أن اللجنة سافرت على حساب اللجنة الأوليمبية وأقامت داخل القرية الأوليمبية بالبرازيل على نفقة اللجنة الأوليمبية وارتدت الزى الرسمى للبعثة.
معلومات موثقة ومؤكدة، ولا أعلم إذا كان الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، على علم بهذه الواقعة أم لا ؟! السادة النواب سافروا بتذاكر من مصر للسياحة وحاولت الاستفسار من مصادر، أكدت لى أن سفر النواب من خلال تذاكر مجانية من مصر للسياحة وهو عُرف معمول به في كل شركات الطيران خاصة أن الدولة اشترت منهم قرابة الـ400 تذكرة طيران.
وفيما يتعلق بإقامة “البعثة البرلمانية” فقد رأى مسئولو اللجنة الأوليمبية أنه لا مانع من كرم الضيافة واستضافتهم في القرية الأوليمبية مكان بعض اللاعبين الذين أنهوا مسابقاتهم ويأكلون في مطعم القرية ولا أعرف على وجه التحديد صيغة الـ"إى دى كارد" الذي يرتدونه لدخول مثل هذه الأماكن، وماذا لو عرفت اللجنة المنظمة بالبرازيل هذا الأمر.
هؤلاء نواب بالبرلمان المصرى وليس من حقهم الإقامة في القرية الأوليمبية أو الأكل ولكن طبعًا من حقهم الإقامة خارج اللجنة والمتابعة من الخارج ولكن المصرى دائمًا شاطر !!
الأمر الآخر أن أعضاء مجلس النواب المصرى وبحسن نية طبعا ارتدوا الزى الرسمى للبعثة ولا أعرف على أي أساس تم تسليمهم الزى ؟ وعلى أي أساس هم قبلوا الأمر؟! وبعد كل هذا تصبح مهمة وفد مجلس النواب هي كتابة تقرير عن بعثة مصر في الأولمبياد!ا
أكاد أجزم أن نتيجة التقرير معروفة قبل المناقشة وقد كتبت مقالات سابقة أننى لا أراهن على البرلمان في محاكمة الفاسدين في الوسط الرياضي، بعد أن أكدت أن هناك أطرافا بعينها مستفيدة مما يحدث والعلاقات هي الأساس، هل بعد الفسحة المجانية والإقامة الفاخرة والزى المحترم سيظهر من يقول إن الفساد شاب البعثة المصرية في ريو دى جانيرو؟
المهم إنها خطة زكية أو شيطانية لضمان إسكات الأصوات العالية و”الطرمخة” على الموضوع، وهو أمر عاصرته في سنوات سابقة عندما كان يتم دعوة نواب من البرلمان أو مجلس الشورى لحضور البطولات الرياضية والله يرحم النائب عبدالرحيم الغول..
الحقيقة التي لا تقبل الشك أن أحدًا لا يراهن على مجلس النواب، وأصبح أملنا في تحرك جهات سيادية لإعادة الأمن والثقة للمواطن نفسه انطلاقا من وجود مخالفات واضحة وضوح شمس أغسطس.. بداية من القرار الوزارى الغريب والعجيب والذي تضمن أسماء لا تستحق أن تكون داخل القرار الوزارى وهى مخالفة ترتب عليها إهدار المال العام بداية من اللجنة الطبية التي استعانت بطبية أطفال في البعثة وهى التي تقع عيادتها في الغرفة المجاورة لعيادة رئيس البعثة الطبية.. مرورا بإدراج أسماء أعضاء مجلس إدارة باتحادات رياضية كمدربين وإداريين، والدليل سفر الثنائى سيد سيد معوض وخالد محمد رضا محمود عاصم وكلاهما عضو باتحاد الفروسية والأول صفته إدارى والثانى مدرب أي أن الاتحاد الذي رئيسه (هشام حطب) يدلس على اللجنة الأوليمبية التي رئيسها (هشام حطب) والتي بدورها تدلس على وزارة الشباب والرياضة والتي يتولى قيادتها المهندس خالد عبدالعزيز.. ياسلام !!
السادة النواب هل سافروا فعلا من أجل متابعة الأداء؟ أم من أجل الفسحة والمتعة؟ والسؤال المنطقى هل النواب لديهم المقدرة على التقييم الفنى؟ أو سؤال آخر: هل دورهم هو التأكد من أن اللاعب بذل جهدا في المباراة أم لا؟ الأمر جد خطير ويحتاج للأصوات الوطنية الشريفة التي تبحث عن صالح البلد والشعب..
وأعتقد أن الكلام في هذا الموضوع كثيرا لن يكون في صالح أحد، وبات المطلوب إحالة الملف برمته لجهات رقابية للتحقيق فيه وضرورة إقناع هؤلاء المسئولين باللجنة الأوليمبية والاتحادات الرياضية (اللى على راسهم ألف بطحة) بالاستقالة من العمل في المجال الرياضى بعد أن تحول عملهم لسبوبة ولقمة عيش لعدد لا بأس به منهم.
هناك من كونوا شركات من الباطن لتوريد مستلزمات رياضية للاتحادات واللجنة الأوليمبية بأسعار كبيرة وضرب فواتير لعروض أسعار أخرى والدليل شركة المازن تريدنج التي تورد للجنة الأوليمبية واتحاد الفروسية منذ عام 2009 وبكم باعت لهاتين الجهتين هذا إذا كنا جادين في عمل تحقيقات شفافة.
وعندما يكون اتحاد الفروسية الذي رئيسه هو رئيس اللجنة الأوليمبية عندما يكون إنتاجه في دورة أربع سنوات هو إنتاج فارس واحد (كريم الزغبى) علما بأن “الزغبي” خارج البلاد طول الوقت وأهله يصرفون عليه يصبح لزامًا علينا أن نصفه بالفاشل.
عندما يقوم نائب رئيس اللجنة الأوليمبية (علاء مشرف) بتحويل اتحاد تنس الطاولة الذي يرأسه لاتحاد عائلى لرعاية بنته وبنت شقيقته والنتيجة خروج مهين يصبح لزامًا عليه أن يبتعد لأن مشرف وجدها عزبة بدليل استقدامه وفدًا من الصين لتدريب بنته التي خرجت من الدور الـ128 في الأولمبياد وعندما يظهر اتحاد مثل السباحة سافر بجيش من اللاعبين والإداريين ويحقق هذا الفشل فلابد أن يتم التحقيق خاصة أن أبرز النتائج التي تحققت كانت لـ”أحمد أكرم وفريدة عثمان وكلاهما يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وبنفقات شخصية.
إن منطق أو فكر العصابة يسيطر على الرياضة المصرية ولابد أن يتم تطهيرها ولكن لابد من تدخل جهات سيادية لأن الأمر جد خطير، ومازلت أتذكر الدكتور على الدين هلال، وزير الشباب والرياضة في بداية الألفية الثالثة، وبالمناسبة كان مخططا جيدا وتحققت في عهده أفضل نتائج لبعثة مصر في الأولمبياد في نصف قرن عندما حققنا 5 ميدايات بعد غياب 20 عاما وبالتحديد منذ فضية رشوان في 84 لم يشفع له كل هذا بل تم الاستغناء عن خدماته على خلفية أحداث صفر المونديال لأن القيادة السياسية وقتها رأت أن على الدين هلال أضر بسمعة مصر في الخارج
"نقلا عن العدد الورقي.."