رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس قبرص: تم احتواء الخطر.. ولا نيّة للخروج من منطقة اليورو

الرئيس القبرصى نيكوس
الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس

قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس، اليوم الجمعة، إن بلاده لا تنوى الخروج من منطقة اليورو، وطمأن القبارصة بأنه قد تم "احتواء" الخطر فى أعقاب اتفاق إنقاذ مع الاتحاد الأوروبى بشروط قاسية.


وجاءت كلمة أناستاسيادس، بعد أن أعادت البنوك القبرصية فتح أبوابها أمس الخميس، بعد إغلاق استمر نحو أسبوعين لمنع التهافت على سحب الودائع بعد أن أصبحت الجزيرة الواقعة فى شرق البحر المتوسط على شفا الإفلاس.

وقال فى مؤتمر فى نيقوسيا "لا نيّة لدينا للخروج من اليورو.. لن نغامر أبدًا بمستقبل بلدنا".

وانتقد أناستاسيادس، الذى لم يكد يكمل شهرًا فى منصبه، شركاء قبرص فى منطقة اليورو التى تضم 17 دولة، متهمًا إياهم بـ"تقديم مطالب غير مسبوقة أجبرت قبرص على أن تكون تجربة".

وللمرة الأولى منذ تفجّر أزمة الديون فى أوروبا، أُجبر المودعون على تحمّل جزء من تكلفة خطة الإنقاذ التى تهدف مساعدة قبرص على سداد ديونها والبقاء فى منطقة اليورو.

وقال أناستاسيادس "تفادينا خطر الإفلاس.. الموقف على الرغم من كل مآسيه تم احتواؤه".

وذكر الرئيس القبرصى أن القيود التى فرضتها الجزيرة على التعاملات المصرفية، والتى لم يسبق لها مثيل فى منطقة اليورو منذ بدء تداول العملة الموحدة عام 2002، ستلغى تدريجيًّا، لكنه لم يحدد إطارًا زمنيًّا.

وتمكن أناستاسيادس من إبرام اتفاق الإنقاذ فى اللحظات الأخيرة فى بروكسل قبل خمسة أيام، لكنه قوبل بردود فعل غاضبة من القبارصة بسبب ثمن هذا الاتفاق، وهو إغلاق البنك الشعبى القبرصى ثانى أكبر بنوك الجزيرة والذى يعرف أيضًا باسم لايكى، والسيطرة على الودائع التى تزيد على 100 ألف يورو.
الجريدة الرسمية