رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة تشتعل بين «الأوقاف» و«الكهرباء».. مديونية المساجد تخطت 1.5 مليار.. الوزارة تعارض فكرة تركيب عدادات مسبقة الدفع.. ترفض ترشيد الاستهلاك في بيوت الله.. والأهالي يدفعون الفواتير

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

 سادت حالة من الغضب بين المواطنين خلال الفترة الماضية بسبب ما أشيع حول أن وزارة الأوقاف أصدرت قرارًا بتكليف الأهالي بدفع فواتير الكهرباء والمياه في المساجد قبل أن يخرج تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء لينفي تلك الشائعة.


 وتعاني وزارة الأوقاف من حالة تخبط بسبب مديونية الكهرباء والتي بلغت أكثر من مليار ونصف المليار على المساجد، وتحاول أن تجد حلًّا للتخلص من هذه المديونية، في الوقت الذي تريد وزارة الكهرباء تحصيل مستحقاتها لاستكمال المشروعات الجديدة.

 مديونية الوزارة
 وأكدت مصادر بوزارة الكهرباء أن مديونيات الأوقاف للكهرباء تجاوزت مليار ونصف المليار جنيه ولم تدفع مليمًا واحدًا وتعاند في ترشيد الإضاءة بالمساجد.

 وبحسب المصادر فإن الأوقاف ترفض طلبات شركات التوزيع من أجل تركيب عدادات مسبقة الدفع، حيث توجه فنيون من شركة القناة لتوزيع الكهرباء إلى منطقة العاشر من رمضان بهدف تركيب عدادات مسبقة الدفع بالمساجد التابعة للوزارة بديلًا عن العدادات القديمة، ولكن الأئمة حرضوا الأهالي وطردوا الموظفين من داخل المساجد ولم يستطعوا تركيب العدادات.

 ترشيد الاستهلاك

 وتشير مصادر بوزارة الكهرباء إلى أن عناد «الأوقاف» تسبب في تأخر تفعيل منظومة ترشيد الاستهلاك، وكل ما تم تركيبه من العدادات مسبقة الدفع بالمساجد لم يتعدَّ 350 عدادًا فقط، ولم تتمكن الوزارة من تركيب لمبات الليد الموفرة بسبب تعنت قيادات ومديري الأوقاف في تطبيق تلك المنظومة.

 الأهالي يدفعون الفواتير

وأكدت مصادر بوزارة الكهرباء أن الكثير من المحصلين في أثناء تحصيل الفواتير يؤكدون أن الأهالي لهم دور في دفع الفواتير دون مشاركة وزارة الأوقاف في ذلك.

 وأوضحت المصادر أن إصرار الأوقاف على عدم تركيب عدادات مسبقة الدفع بالمساجد يرجع إلى عدم قدرتها على تطبيق سياسة الترشيد وهروبها من دفع مستحقات الكهرباء، خاصة أن العدادات مسبقة الدفع لا يتم تشغليها إلا بالشحن، ومن ثم إذا ركبت بالمساجد فستجبر الأوقاف على دفع حق ما تستهلكه.
الجريدة الرسمية