رئيس التحرير
عصام كامل

روبرت فيسك يكشف: «الأسد» يعود لقائمة أصدقاء «أردوغان» بأوامر «بوتين»..الرئيس التركي يفكر في إعادة العلاقات مع دمشق ويتفرغ لمواجهة الأكراد.. والجيش التركي يقصف القوات الكر

 الصحفي البريطاني
الصحفي البريطاني روبرت فيسك

كشف الصحفي البريطاني روبرت فيسك، أن بشار الأسد لم يعد على قائمة أعداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي قام بتقليص قائمة أعدائه خلال الفترة الماضية لتتركز فقط على الأكراد سواء في سوريا أو تركيا.


وأضاف «فيسك» أن التقارب «الأردوغاني» الجديد لروسيا سيكون له ثمن كبير، يتمثل في المقام الأول في التخلي عن دعم المعارضة السورية، لافتًا إلى أن «أردوغان» أكد لـ«بوتين» خلال لقائهما الأخير أن هناك تغيرا سيكون خلال الفترة المقبل.

وتابع الكاتب في مقاله بجريدة «ذي أندبندنت» البريطانية، أن السلطان العثماني يفكر في استعادة صداقته القديمة مع بشار الأسد خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه في كل الأحوال لن تعود العلاقات بين الدولتين كما كانت.

ومنذ قليل قامت مروحيات تركية بقصف مواقع لـ«داعش»و«الأكراد» في شمال سوريا، بعد دقائق من خطاب رئيس الوزراء على بلدريم الذي أعلن فيه رفض بلاده أي كيان كردي في شمال سوريا واصفا إياه: «غير مقبول».

وقالت وكالة الأناضول: إن الجيش التركي زاد من تدابيره على الحدود في قارقامش، بعد سقوط قذائف هاون عليها أطلقت من جرابلس التي يُسيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي في وقت سابق.

وأوضح روبرت فيسك، أن أولى تلك الدلائل هي تفجير غازي عنتاب الذي راح ضحيته أكثر من 50 شخصًا، إذ اتهم «أردوغان» الأكراد بشكل مباشر واستبعد أن يكون المتهم بشار الأسد كما اعتاد على تكرار ذلك، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي عاد مرة أخرى إلى التركيز على جماعة «غولن»، والأكراد فقط بعد محاولة الانقلاب الفاشلة خلال الشهر الماضي.

وأكد «فيسك» أن قادة المعارضة السورية المقيمين في تركيا يشعرون بقلق شديد في ظل انتشار تقارير عن مفاوضات سرية تجري بين دمشق وأنقرة عبرة وسطاء يثق بهم كلا الطرفين، وهو الأمر الذي أشار إليه بشكل غير مباشر رئيس الوزراء التركي «بن على يلدريم» قبل محاولة الانقلاب حول أن تطبيع العلاقات مع سوريا أمر لا مفر منه.
الجريدة الرسمية