«البدانة» إهانة جديدة تلاحق المصريات وشركة أمريكية تقدم اعتذارا
أصبحت البدانة إهانة جديدة تلاحق نساء مصر في الداخل والخارج، لتنضم إلى قائمة كبيرة تشمل التحرش والعنف الأسري والعادات الشرقية التي تكبلها، الإهانة الجديدة أخرجها إلى العلن قرار نسب لـ"صفاء حجازي" رئيسة التليفزيون المصري بإيقاف 8 مذيعات عن العمل لمدة شهر، بسبب زيادة وزنهن.
وتضمن القرار وقف المذيعات لحين اتباع نظام غذائي ينقص الوزن ليظهرن على الشاشة بشكل لائق.
والتقطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الواقعة، لتحولها إلى قصف سياسي عابر للحدود يطال القاهرة، وقامت بإجراء حوار مع إحدى المذيعات اللاتى طالهن قرار الإيقاف الإعلامية "خديجة خطاب".
الانتقادات التي طالت مصر في حرب البدانة لم تتوقف على حد النشر الإعلامي، وأدان مركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية الخطوة معتبرا إياها انتهاكا للدستور، ويمثل شكلا من أشكال العنف ضد المرأة.
أزمة الكمثرى
في سياق آخر، تسبب القائمون على الصفحة الرسمية لصفحة "جولدز جيم - دريم لاند"، أحد الأفرع التابعة للشركة العالمية جولدز جيم، في أزمة كبيرة للشركة بعد أن نشرت الصفحة الأسبوع الماضي إعلان عبارة عن كمثرى مصحوبة بعبارة "This is no shape for a girl" بمعنى هذا ليس الشكل الذي يليق بالمرأة"، وتعهدت الشركة بمراجعة أي محتوى إعلانى على السوشيال ميديا في كافة أفرعها على مستوى العالم.
وأثارت العبارة غضب الكثير من السيدات سواء داخل مصر أو خارجها اللاتى رفضن السخرية من أجسامهن، وقاموا بشن حملة ضد الشركة على "فيس بوك" و"تويتر"، حتى وصلت الأزمة إلى موقع جوجل العالمى الذي قام يوم الخميس الماضى باستبدال اللوجو الخاص به على محرك البحث بثمرة كمثرى تلعب رياضة.
وقررت إدارة قاعة الرياضة الأمريكية إغلاق فرعها في مصر، وقدمت اعتذارا رسميا لنساء مصر في بيان جاء فيه: "الكلمات لا يمكنها وصف الصدمة التي تلقيناها من الإعلان المنشور على صفحة Gold’s Gym في دريم لاند، إنها ليست فقط عدوانية، بل إنها تأتي ضد كل ما نؤمن به".