بالصور.. «شحاتين مليونيرات».. متشردة في جسر السويس تحصل على 10 آلاف يوميا.. و7 آلاف حصيلة متسول ببورسعيد.. قسم كرموز يضبط 240 ألف جنيه مع «شحاتة» و4.5 ملايين رصيد «عم كامل
يسيرون في شوارع الجمهورية ويزحفون لمؤسساتها المختلفة، يثيرون استعطاف المارة بما يرتدونه من ملابس بالية ويعانون من أجساد متسخة، ليمد المواطنون الأيدي إلى جيوبهم وتخرج بما لا تدري، لتشهق الأنفاس بالراحة على إرضاء الضمير بالتصدق بما منحه الله للمواطنين، لكن تكون الطامة الكبرى عندما تكتشف أن هؤلاء المتسولين من المليونيرات.
10 آلاف لمتشردة بجسر السويس
ففي موقف أثار حفيظة العديد، تحرك فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعى إلى منطقة الجراج بجسر السويس بالأمس، لإنقاذ متسولة «مشردة»، بعد استقبالهم بلاغا يطالب بسرعة إنقاذها.
فكانت المفاجأة الكبري، عند إيداعها الدار لتنظيفها من قبل العاملين وإلباسها رداء نظيفا، وتقديم الرعاية اللازمة لها، وبفحص متعلقاتها الشخصية والسترة التي كانت ترتديها، تبين وجود عملات ورقية وفضية من فئات مختلفة بإجمالي ١٠ آلاف جنيه.
7 آلاف لمتسول بورسعيد
وفي يونيو الماضي، وخلال حملة أمنية نفذت مديرية الأمن ببورسعيد لمكافحة ظاهرة التسول بالشوارع والميادين بالتزامن مع شهر رمضان، حفاظا على المظهر الحضارى، تمكن أحد الضباط بقسم شرطة بورفؤاد أول من تعقب أحد المتسولين حال قيامه باستجداء عدد من المارة بميدان المعديات وبتفتيشه عثر معه على مبلغ 7 آلاف جنيه عملات مختلفة وتبين أنه يدعى "م.ح.ص"، وبمواجهته قرر أن المبلغ المضبوط يمثل حصيلة التسول من المواطنين وتحرر المحضر اللازم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
240 ألف جنيه
"240 ألفا و75 جنيها"، حصيلة ما جمعه "شريف.م.أ مقيم بدائرة قسم شرطة كرموز بالإسكندرية، من تسوله في محطات السكك الحديدية، قبل أن تتمكن مباحث قسم شرطة محطة سكك حديد الأقصر من ضبطه في ديسمبر الماضي، يعترف بارتكابه الواقعة والمبلغ المالى من حصيلة تسوله من جمهور الركاب، وبالكشف عن المتهم تبين أنه مطلوب ضبطه للتنفيذ عليه في حكمين قضائيين صادرين ضده في قضيتى سرقة وتسول. "
عم كامل 3.5 ملايين
"عم كامل"، أحد المتسولين وسط أهالي مدينة بني سويف جنوب العاصمة المصرية القاهرة سنوات طويلة يعطفون على هذا الرجل ذو الملابس الرثة والجسد النحيل ويمنحونه ما يحتاجه من أطعمة يسد بها رمقه وبعض النقود التي يطلبها بنفسه ليعيش منها.
بالصدفة، وفي مايو من العام الماضي يتواجد محسن عبد الكريم من أهالي المحافظة في أحد البنوك لقضاء معاملة خاصة به ووجد عم كامل يجلس بجوار أحد الجدران في البنك فطلب من العملاء أن يساعدوه بما تيسر لهم خاصة أنه متسول ويعيش وحيدا بلا أسرة أو عائل بعد قدومه إلى المحافظة من مدينة بني مزار وبالفعل جمع له العملاء مبلغا ماليا محترما إلا أن أحد الموظفين في البنك أخبرهم أن الرجل لا يأتي للبنك للتسول وإنما يأتي كعميل له حسابات في البنك.
الفضول دفع العملاء والمواطنين المترددين على البنك إلى السؤال حول حقيقة امتلاك هذا المتسول لحسابات بنكية وخاصة أنهم يعرفونه منذ سنوات طويلة ويتعاملون معه كمتسول، لكنهم تلقوا المفاجأة الصادمة من أحد صغار الموظفين في البنك الذي أخبرهم بأن هذا المستول يأتي يوميا للبنك لإيداع حصيلة ما يجمعه من عمله في التسول وأن لديه أرصدة تقدر بنحو 3،5 ملايين جنيه وعمارتين سكنيتين في منطقة فيصل بالجيزة، خرجوا سريعا للبحث عن عم كامل فلم يجدوه ولم يعثروا له على أثر فقد اختفى سريعا لكن سيرته وحكايته أصبحت حديث الصباح والمساء في أرجاء المدينة الهادئة.