رئيس التحرير
عصام كامل

غضب جامعي لتحويل التعليم العالي إلى «عزبة جامعة الزقازيق» «تقرير»

وزير التعليم العالى
وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى

 سادت حالة من الغضب داخل الوسط الجامعي بسبب إصرار وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي، على الاستعانة بأساتذة من جامعة الزقازيق التي كان رئيسًا لها، في مناصب إدارية مهمة بالوزارة.


 وأصدر "الشيحي" قرارًا برقم 3496 بانتداب الدكتور نبيل حسن الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الزقازيق للقيام بمهام المدير التنفيذي لوحدة إدارة المشروعات بوزارة التعليم العالي لمدة عام، على أن تتحمل الجامعة مرتبه وبدلاته وجميع مستحقاته المالية.

 وكشفت مصادر داخل المجلس الأعلى للجامعات، أن منصب مدير إدارة المشروعات كان محل شكاوى العديد من قيادات الجامعات، خاصة بعض القيادات داخل المجلس الأعلى للجامعات، ووعد الوزير أكثر من مرة بتعيين مدير جديد للإدارة منذ توليه الحقيبة الوزارية، ولكن لم يصدر القرار إلا بعد قرابة العام من توليه المنصب بسبب حالة البطء العام الذي تشهده الوزارة منذ تعيين الوزير الحالي، والذي أكد أكثر من مرة أنه يتأنى في القرارات من أجل الصالح العام، علمًا بأن إدارة المشروعات بالوزارة هي واحدة من أهم الادارات المهمة التي استغرق اختيار مدير لها 10 أشهر.

ولم يكن الدكتور نبيل حسن هو الأول من داخل الزقازيق، بل استعان الوزير من قبل بعميد كلية الحقوق الأسبق بالجامعة الدكتور عاطف النقلي، في منصب المستشار القانوني للجامعات الخاصة، إلى جانب قرار تكليف الدكتور عبد الله عسكر نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون البيئة وخدمة المجتمع، بمنصب مستشار الوزير للتخطيط الإستراتيجي، وألغى الوزير، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر، ندبه وعلى الرغم من ذلك لم تكن هناك إستراتيجية معلنة للوزارة سوى التي أعلنها الوزير السابق الدكتور السيد عبد الخالق.

 وأضافت المصادر أن الوزير استعان ببعض أساتذة الهندسة في منصب عميد لبعض المعاهد الحكومية إلى جانب تعيين البعض مستشارين له بالجامعات الخاص.

 يذكر أن الدكتور أشرف الشيحي أعلن في أول ساعة من تعيينه وزيرًا للتعليم العالي أنه لن يحول الوزارة إلى "عزبة جامعة الزقازيق" كما فعل الوزير السابق في استعانته بمستشارين من جامعة المنصورة.

 من جانبه، قال الدكتور عبد الله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، والذي كان يحضر الوزير معظم لقاءاتها قبل توليه الوزارة، إن تحويل وزارة التعليم العالي إلى "عزبة الشرقية" سقطة مهنية و"فضيحة وزارية" لا يمكن قبولها أو السكوت عليها، ولا يمكن أن تدار وزارة كبيرة بواسطة الشلة والأصحاب.

 وأضاف "سرور" عبر صفحته على «فيس بوك»: "وإذا كانت عزبة الشرقية دليلًا على ضيق النظرة وعدم المعرفة والخوف من الكفاءات، فإنها أيضًا دليل واضح على خلل أكيد في اختيار المتصدرين للمقاعد الكبيرة، لقد رفض الجامعيون عزبة المنصورة حتى أسقطوها، وليست عزبة الشرقية أمنع منها".
الجريدة الرسمية